تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الخميس، 31 يناير 2019

عرض مستخلص عن كتاب بجيلة وكتاب أعلام بجيلة وخثعم

بمثل هذا اليوم قبل عشر سنوات أي في 31-1-2009 كتب الاديب والشاعر : نواف بن جارالله المالكي البجلي مستخلص عن كتاب قبيلة بجيلة وكتاب أعلام بجيلة وخثعم في منتدى ( بني مالك بجيلة ) ننقل ماكتب الشاعر والناقد الإستاذ نواف البجلي كالتالي :

صدر عن مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع بدولة الكويت كتابين الاول عن تاريخ بجيلة والثاني عن أعلام بجيلة وخثعم . للمؤلف الدكتور المهندس عبدالعزيز بن مساعد الياسين البجالي البجلي . وقبل أن نتطرق للكتابين لابد أن نورد نبذة تعريفيه عن المولف :
الاسم / عبدالعزيز بن مساعد آل ياسين البجالي البجلي (من آل نافع بن هلال) .
المولد/ دولة الكويت
المؤهلات العلمية :
بكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة القاهرة 1974م .
دبلوم الالكترونيات من إيطاليا .
ماجستير ودكتوراه من أمريكا .
حضر عدة دورات في الكويت وإيطاليا وانجلترا .
من مؤلفاته / كتاب قبيلة بجيلة ، كتاب أعلام خثعم وبجيلة ، وكتاب كشاف الالقاب .

الكتاب الاول
/ قبيلة بجيلة نسبها أخبارها بطونها فروعها والمنتمون لها في دولة الكويت .
عدد الصفحات (285) صفحه تاريخ النشر 1426هـ دار العروبه للنشر والتوزيع .
ولقد أعتمد المؤلف على منهجية بحث سهلة وجذابه في آن الوقت . بدأها بنسب القبيلة متتبعاً أقوال المؤرخين والمؤلفين القدامى والباحثين المعاصرين في مجال الانساب ، وأعتمد على عملية المقارنة بين القرائن والبدائل مستنتجا الآراء القريبة من الواقع التاريخي حسب الادلة الموجودة في كتب المؤرخين ، والحقائق المتواترة من مادة التاريخ . ولم يفت المؤلف أن يثير نقطة الاختلاف حول الانتماء لقبيلة بجيلة وهل هي قحطانية أم عدنانية ؟ وبما أنه في أي بحث تاريخي أو فكري أو إجتماعي لابد للكاتب أن يتبنى رأي ويكون له فكرة ينطلق منها وفق قناعاته ومايتوفر لدية من الادلة العقلية والنقلية ، فقد أتجه الكاتب الى القول الذي يرجح أن قبيلة بجيلة قحطانية واورد في ذلك الادلة المقنعه ، معتمداً على راي الاغلبية من المؤرخين والمتواتر الثابت من تلك الاقوال ، بالاضافة الى الاعتماد على الموقع الجعرافي والذي ارتبط بأسم تلك القبيلة منذ القدم . ثم قام المؤلف بتعديد بطون القبيلة الرئسية والذين ينحدرون من نسل أنمار الاب مثل (علقمة ،، عبقر ،، قسر ,,,, الخ) وقام بتفنيد تك البطون الرئسية الى بطون فرعية وعشائر تنحدر من تلك القبائل ،، وذلك حسب المشجرة التي يتبعها العرب في أثبات انسابهم . ولقد حاول المؤلف أن يعتمد على الشرح في الحواشي فكل مايذكر أسم بطن او لقب أو موقع يعمد الى ربطه برقم في الحاشية ثم يقوم بشرحه وتوضيحه لغوياً أو اصطلاحيا . ولقد احسن المؤلف الجمع والترتيب واتقن ترابط المادة المقدمة وراعى تسلسلها وتقصى شواردها .
بعد ذلك انتقل المؤلف الى ذكر مواطن القبيلة القديمة وبعض المواقع المشهورة مثل جبل بثره ووادي عردات وشوقب ،،، الخ . ثم ذكر أسباب التفرق التي ادت الى تشتت القبيلة ونزوعها من موطنها والجهود التي قام بها جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه في جمع بطون القبيلة المتفرقة في قبائل العرب . ودخول بجيلة في الاسلام ودورها في الجهاد والفتوحات الاسلامية ، إبتداءَ من هدم صنم ذي الخلصة مروراً بحروب الردة الى الفتوحات الاسلامية في بلاد الشام والعراق وخراسان وغيرها .

وهنا وجدنا المؤلف انتهج الاسلوب المختصر حيث أكتفى بذكر الفتوحات بدون الاسهاب في مجريات الحدث ، فمثلا لم يتطرق في فتح جلولاء الى التكتيك المتبع في المعركة من قبل جرير بن عبدالله وكيف قتل رستم الاصغر على أيدي احد البجليين والاشعار التي قيلت في يوم جلولا والذي سمي بيوم (البجيلة) . ثم تحدث المؤلف عن المواطن الجديدة لقبيلة بجيلة والتي اعقبت الفتح الاسلامي واستيطانهم في البحرين والشام والعراق وخراسان .
بعد ذلك أنتقل بالحديث الى مشاركة بطون بجيلة في الحروب والثورات الداخلية كون هذه القبيلة اصبحت عنصر مؤثر ومندمج ثقافياً في الانتلجنسيا العربية حسب التكوين الديموغرافي لتلك المناطق التي سكنها المجتمع الاسلامي الجديد وكيف ان الخلاف الاديولوجي كان موجوداً بين بطون القبيلة الواحده فمنهم أموي الاتجاه وبعضهم علوي المنهج والآخر خارجي المعتقد ، وهذا الشيء ليس بمستغرب فكل إنسان يتأثر حسب المعطيات المطروحة والعوامل المؤثرة والمنطلقة من المصلحة والاعتقاد .
وفي الكتاب ذاته تكلم عن أعلام ومشاهير من قبيلة بجيلة ولكنه لم يسرد جميع المشاهير سرداً كاملاً مثل ماعمل في كتاب مشاهير وأعلام بجيلة بل أنه أكتفى بإيراد (41) شخصية بين رجل وأمرأة ثم أورد تعريفاً بأسم (21) محدثاً ضمنهم سلسلة مستقلة .

وفي البحث الثاني من الكتاب ذكر المؤلف علاقة بجيلة بالقبائل العربية الاخرى من حيث الولاء أي التحالفات ، ومن حيث القربى والمصاهرة والتزاوج .
ثم ذكر في المبحث ذاته كيف تحول البجليون من الانتساب لقبيلتهم الام موضحاً الاسباب والمؤثرات التاريخية ، ومبرراً النتائج .
وفي المبحث الثالث كان الحديث عن القبائل الحاضرة المنحدرة من بجيلة ودخول بطون بجيلة في القبائل الحاضرة .
وفي المبحث الرابع تحدث عن بني بجاله – قبيلة المؤلف – المقيمة في دولة الكويت وأنتسابها لقبيلة بجيلة ، موضحاً في البداية الكيان الاجتماعي لدولة الكويت ، البذرة الاولى لدولة الكويت المعاصرة .
ولم يفت المؤلف أن يتحدث عن فروع (بنوبجاله) الكويتيون (آل نافع البجلي) والذي ينتسب له المؤلف واسلافه وابناء عمومته القاطنون في دولة الكويت ، وهم آل ياسين وآل هلال ابنا راشد بن أحمد بن هلال البجالي . وتطرق المؤلف الى نواخذة أو ربابنة السفن في دولة الكويت من أسلافة . وهي تلك المهنة الشاقة التي عرف بها إنسان شاطئ الخليج العربي منذ حضارة (دليمون) الموغلة في القدم وأمتدت تلك المهنة من غوص الطووايش (جامعو الؤلؤ) الى صيادي الاسماك ،، الى تجار النقل الذي ينقلون البضائع من والى الخليج الى الهند الى الشرق الآسيوي مروراً بالمحيط الهندي وبحر العرب حتى ظهور النفط وتراجع تلك المهن التي رفعت الراية البيضاء امام الزحف التقني الهائل الذي اصبحت فيه الآلة سيدة الموقف ، بعد أن شكلت تلك المهنة علامات فارقة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي والوجداني لإنسان الخليج العربي .

الملاحق..
الملحق الأول يتحدث عن نشأة دولة الكويت والأسر التي كونت التركيبة الاجتماعية والسياسية لتلك الدولة .
الملحق الثاني / الامارات والمشائخ بمنطقة رأس الخليج والمقصود براس الخليج (الكويت - كاظمه سابقاً - والبصرة ، وام قصر وغيرها) وكيف تكونت تلك المشيخيات والامارات مستعرضاً – بإختصار – التحولات الداخلية والاقليمية والاسباب والمتغيرات السياسية والاجتماعية والتحالفات القبلية ، واهم تلك الامارات مثل أمارة آل مناف بالبصرة ، وأمارة المنتفق بالعراق .
الملحق الثالث / وهو عبارة عن جداول مرتبة هجائياً بأسم رواة الاحاديث البجليين ومكان إقامة الراوي أو المحدث وطبقة الراوي (صحابي ،، تابعي ،، من الوسطى من التابعين ،،،، الى آخر تلك التصنيفات التي أتبعها رجال الجرح والتعديل في مصطلح الحديث) بالاضافة الى ذكر عدد الاحاديث التي رواها المحدث أو الراوي في كتب الاحاديث التسعة .

الكتاب الثاني
: عنوانة / أعلام بجيلة وخثعم وسير بعض الصحابة البجليين . صادر عن مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع تاربخ النشر 1429هـ عدد الصفحات (340) صفحة .
الباب الاول / وقد أورد فيه المؤلف قرابة ثلاثمائة واثنان وتسعون علماً من أعلام بجيله بين رجال ونساء ، منهم ستة أعلام معاصرين . مثل النواخذه من اجدادة بالاضافه الشيخ عبدالكريم شيخ قبيلة بني هلال والشاعر عبادل المالكي . وماعدا ذلك فقد جمعهم من اغمار الكتب سابراً أغوار التاريخ وأستخرجهم من بطون المؤلفات ،، فجزاه الله خيراً وبارك في جهوده .
أما طريقة التصنيف المعلوماتي التي اعتمد عليها المؤلف فهي طريقة الترتيب الهجائي موضحاً أمام الاسم مهنة أو لقب الشخصية وصلة القرابة بالآخرين ، فتكونت تلك القائمة من الصحابة والقادة والفرسان والمحدثين والعلماء والشعراء وزعماء القبيلة ، حتى المغيرة ابن سعيد البجلي بالولاء فقد أورده موضحاً أمام اسمة (بالدجال المنجم) .
الباب الثاني / ذكر فيه المؤلف أعلام قبيلة خثعم ومشاهيرها رجالاً ونساءً وقد أورد واحداً وستين علماً ، تعددوا بين المحدثين والقادة والفرسان والشعراء مبيناً دور بعضهم في الاحداث والوقائع كلٌ حسب توجهه واتجاهه .
الباب الثالث / هذا الباب خصصه المؤلف لسير بعض اعلام قبيلة بجيلة وقام بسرد المعلومات سرداً تفصيلياً يختلف عن طريقة الطرح في الفصول السابقة التي تتطرقت لهذ الآمر في كلا الكتابين وعلى سبيل المثال فلقد اورد سيرة وحياة الصحابي الجليل جرير بن عبدالله رضي الله عنه وأعماله وحروبه ودوره التاريخي والمفصلي في بعض مجريات أحداث الزمان الذي عاش فيه ، والاحاديث المروية عنه والتي صنفها في جدول مستقل وهي قرابة 300 حديث واورد مصادرها مضمنها بالارقام وبداية كل حديث . وفي نهاية الكتاب أورد المؤلف ملحقاً عن الالقاب المنسوبة لقبيلة بجيلة بصيغة المفرد مثل (المالكي ،، والبجالي ،، والمخزومي) . وتلاها بالالقاب المنسوبة بصيغة الجمع مثل (البجلان ،،، والجهالين ؛؛ والعرينات ،، والجلاعم) مختتماُ كتابة بأهم المصادر والمراجع التي عاد إليها الكاتب أثناء كتابة بحوثه .

خلاصه / بعد هذا العرض السريع لمحتويات الكتابين فيجب أن اعطي إنطباعي كقارئ حول ماقرأت من طرح فكري وتاريخي ، فلقد الفيت الكتابين من أكثر الكتب التاريخيه - عموما - رصانه وعمق وتوثيق وجاذبيه وأفضل ماكتب عن تاريخ قبيلتنا بوجهٍ مخصوص على الاطلاق . فلقد اهتم المؤلف بايراد المراجع والمصادر وأعتمد في أبحاثه على المنهج العلمي التاريخي ، ويتضح - من خلال هذا الكم الهائل من المعلومات والشخصيات وتتبع الاحاديث ورواتها في كتب السنن - أن المؤلف أعطى هذين العملين جل إهتمامه وخلاصة وقته في همةٍ عاليه لايستطيع صاحب الدعة والكسل والاهمال والملل أن يلم بطرفٍ من اطرافها . وبما أن الدكتور متخصصاً في مجال الكهرباء والالكترونيات والمسائل الرقمية تلك العلوم التي لاتمت للعلوم الانسانيه بأي صلة تذكر . ألا أنا نجد أبا مساعد باحث بدرجة إمتياز في مجال التاريخ ونلاحظ دقة المسائل الكهربائية والالكترونيه واضحةً جليه في عنايته بالمعلومة التاريخيه فلقد كان ديناميكياً واستاتيكياً ،، ولكن بدون تعقيد الكتروني ! بل كان ذلك بأسلوبٍ جذاب ولغــه راقيـــة ومعلومــــه ممـــرجعه وتحليل هادف.

فالمستعرض لهذا الكم الهائل من الاعلام والاحداث والدور الذي قامت به قبائل بجيله فأنه يشرأب انفه إفتخاراً بهذا التاريخ العظيم ، فلقد اجاد المؤلف في البحث والتحقيق إجادةً لايجوز لنا غض الطرف عنها ، فلقد قدم الدكتور عبدالعزيز الياسين البجلي للاجيال مادةً موثقة تبقى مدى الحياة ، فبعد هذين الكتابين لم يعد لأبناء القبيلة عذراً يسوغ لهم تجاهل أو جهل تاريخهم .!!!
وأن مجهود الدكتور عبدالعزيز يضاف الى مجهودات الاخوة الاستاذ / عبدالله بن جارالله والاستاذ / سعيد بن عبدالكريم ، بالاضافة الى الباحثين الشبكيين الاستاذ احمد بن مسلم (صقر تهامة) والاستاذ إبراهيم بن حسن (جبل عمد) والاستاذ فهد المخزومي والاستاذ الباحث الملقب نفسه (اسد بن كرز) فلهم جميعاً الشكر والدعاء ،،، ولايحق لنا تجاهل أدنى مجهود من مجهوداتهم . ولكن يبقى الكتاب هو الحافظ والمحفوظ الذي لايصيبه علة الكترونية مهما طال الزمن ،،، ويبقى هو المصدر المعرفي الاول وخاصةً إذا خرج بنفس الرصانة التي طرح بها الدكتور عبدالعزيز آل ياسين كتابيه المذكورين . فله منا جزيل الشكر والثناء وخالص الود والدعاء . ولايفوتني أن اشكر المؤلف على هديته القيمة التي ارسلها لي والمتمثلة في الكتابين المذكورين ، وأقول يابو مساعد :
تبقى مهندس كلام وفكر وأخلاق ** تشعل من الكهربا معنى الحقائق
من سيرة أجدادنا حركت الأشواق ** وأحييت الآمال وأنطقت الوثائق

الشاعر / نواف بن جارالله
جده في 31-1-2009

*****************************************************
ملاحظة : الكتب موجودة في موقع غوغل للكتب ( اضغط هنا )