المقصود بالإنتساب المزدوج هو أن ينتسب الرجل لقبيلتين مختلفتين ؛ كأن يقال مثلاً : فلان البَجلي المُرَادِي ؛ وهو إنتساب جائز في حالات محدودة طبقاً للمراجع . لذلك نجد مثلاً هبيرة بن هلال البجلي الشهير باسم المكشوح تذكره المراجع باسم : هُبَيْرَةُ بن هِلالٍ البَجلي المُرَادِي حِلْفاً ، بمعنى أنه لابد من ذكر كلمة (حلفاً) لبيان أنه بَجلي متحالف مع بنو مراد المذحجية أقرباء قبيلة بجيلة من ناحية أمهم بجيلة بنت صعب .
والملاحظ أن بعض المؤلفات تتساهل بهذا الأمر فلا تضيف كلمة (حلفاً) بعد النسبة الثانية إعتماداً على أن النسبة الأولي تدل على نسب الرجل ؛ والنسبة الثانية تدل على تحالفه وخلافة ؛ مثل قولهم : شبل بن معبد البَجلي الثقفي ، وإسماعيل بن إبراهيم البَجلي النخعي . وهما بجليان ؛ يعد الأول من ثقيف لأن زوجته ثقفية ، والثاني بجلي أيضاً لكنه يُحسب من قبيلة النخع لسبب ما .