تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

السبت، 15 أبريل 2017

أهل الكويت الأوائل أغلبهم شوافع

المعلوم أن وثائق الدولة العثمانية تعتبر من المصادر المهمة لكل باحث بتاريخ دولة الكويت القديم ؛ وأحد تلك الوثائق التاريخية تقرير كتبه الوالي مدحت باشا في شهر شوال من سنه 1288هـ (1872م) ورد فيه وصف تفصيلي عن الكويت وسكانها الأوائل في سنة زيارته لها عام 1872م ؛ فيقول مدحت باشا الآتي :
قصبة الكويت هي من الأماكن التي تكتسب أهمية على ساحل البحر وتقع على بعد 70 ميلاً من الفاو ؛ وقد حضر إلينا أميرها الشيخ عبدالله بن صباح ومعه 80 قطعة من السفن البحرية وأتى أخوه مبارك ومعه فرقة عسكرية برية ، ووضعا نفسيهما تحت خدمتنا وقد أستقبلناهم بالفاو وأكرمناهم ورافقنا الشيخ عبدالله لزيارة الكويت التي وصلنا إليها بعد عدة ساعات فرسونا بميناءها ثم بعد ذلك تفقدنا بلادهم ؛ فوجدناها تتكون من 5 أو 6 آلاف منزل يعيشون باستقرار وكأنهم أسرة واحدة ؛ ولبلادهم ميناء واسع ؛ وهي بلاد محمية من تجاوزات العربان رغم أنها محاطة من الناحية البرية بكثير من مواطنيها من العشائر والقبائل البدوية ؛ وأكثر سكان القصبة على المذهب الشافعي وقليل منهم على المذهب الحنفي والمذهب المالكي ؛ ولا يوجد بين سكانها يهود أو مسيحيون ؛ وأيضاً لايوجد بينهم وهابيون أو شيعة ؛ وكل أهالي القصبة يشتغلون بالتجارة وبالصناعات البحرية ويمتلكون أكثر من ألف سفينة يستخدمون الصغيرة في صيد اللؤلؤ وبالعمل في الموانئ القريبة منهم كميناء البصرة وابوشهر ؛ ويستخدمون السفن الكبيرة في التجارة مع سواحل الهند وزنجبار وغيرها ..... الخ .


السبت، 1 أبريل 2017

مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً أَنَّ لِلثَعلَـبِ دينا

لا أدري لماذا هذه الأيام تذكرت قصيدة لأمير الشعراء كانت مقررة علينا أيام الدراسة الإبتدائية ؛ ربما خطرت ببالي بسبب تطابق كلمات القصيدة مع حالنا بصفة خاصة ووضع وطننا العربي بصفة عامة ، يقول أمير الشعراء أحمد شوقي بتلك القصيدة الرائعة :

رَزَ الثَعلَبُ يَوماً ** في شِعارِ الواعِظينا
فَمَشى في الأَرضِ يَهذي ** وَيَسُبُّ الماكِرينا
وَيَقولُ الحَمدُ لِله ** إِلَهِ العالَمينا
يا عِبادَ اللَهِ توبوا ** فَهوَ كَهفُ التائِبينا
وَاِزهَدوا في الطَيرِ إِنَّ ** الــعَيشَ عَيشُ الزاهِدينا
وَاطلُبوا الديكَ يُؤَذِّن ** لِصَلاةِ الصُبحِ فينا
فَأَتى الديكَ رَسولٌ ** مِن إِمامِ الناسِكينا
عَرَضَ الأَمرَ عَلَيهِ ** وَهوَ يَرجو أَن يَلينا
فَأَجابَ الديكُ عُذراً ** يا أَضَلَّ المُهتَدينا
بَلِّغِ الثَعلَبَ عَنّي ** عَن جدودي الصالِحينا
عَن ذَوي التيجانِ مِمَّن ** دَخَلَ البَطنَ اللَعينا
أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ ال ** قَولِ قَولُ العارِفينا
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً ** أَنَّ لِلثَعلَبِ دينا

اللهم نسألك أن تحفظ بلادنا وبلاد المسلمين
وتبعد عنها الثعالب الواعظين