تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

السبت، 1 أبريل 2017

مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً أَنَّ لِلثَعلَـبِ دينا

لا أدري لماذا هذه الأيام تذكرت قصيدة لأمير الشعراء كانت مقررة علينا أيام الدراسة الإبتدائية ؛ ربما خطرت ببالي بسبب تطابق كلمات القصيدة مع حالنا بصفة خاصة ووضع وطننا العربي بصفة عامة ، يقول أمير الشعراء أحمد شوقي بتلك القصيدة الرائعة :

رَزَ الثَعلَبُ يَوماً ** في شِعارِ الواعِظينا
فَمَشى في الأَرضِ يَهذي ** وَيَسُبُّ الماكِرينا
وَيَقولُ الحَمدُ لِله ** إِلَهِ العالَمينا
يا عِبادَ اللَهِ توبوا ** فَهوَ كَهفُ التائِبينا
وَاِزهَدوا في الطَيرِ إِنَّ ** الــعَيشَ عَيشُ الزاهِدينا
وَاطلُبوا الديكَ يُؤَذِّن ** لِصَلاةِ الصُبحِ فينا
فَأَتى الديكَ رَسولٌ ** مِن إِمامِ الناسِكينا
عَرَضَ الأَمرَ عَلَيهِ ** وَهوَ يَرجو أَن يَلينا
فَأَجابَ الديكُ عُذراً ** يا أَضَلَّ المُهتَدينا
بَلِّغِ الثَعلَبَ عَنّي ** عَن جدودي الصالِحينا
عَن ذَوي التيجانِ مِمَّن ** دَخَلَ البَطنَ اللَعينا
أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ ال ** قَولِ قَولُ العارِفينا
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً ** أَنَّ لِلثَعلَبِ دينا

اللهم نسألك أن تحفظ بلادنا وبلاد المسلمين
وتبعد عنها الثعالب الواعظين