تذكر المصادر التاريخية أن بندريق إمارة عربية تقع بالجانب الشرقي من الخليج العربي بالجهة المقابلة لدولة الكويت ؛ وفي عام 1753م كان يحكم الإمارة المير ناصر الصعبي الذي عقد صفقة مع الهولنديين تخولهم عمل مخازن لهم في جزيرة خاري (خرج) التابعة للإمارته ، وتذكر المراجع أيضاً أنه في عام 1758م زار جزيرة خاري شيخ الكويت بغرض الإتفاق مع البارون الهولندي كنبهاوزن (KNIPHAUSEN) المقيم بالجزيرة وذلك بخصوص الأتفاق على نقل ضيوف البارون من مكان إقامتهم بالجزيرة إلى الكويت ثم نقلهم عن طريق البر إلى حلب بالشام . وفي عام 1760م تولى حكم الإمارة المير مهنا بن ناصر وصار يحارب الهولنديين والفرس ؛ لكنه في عام 1769م أنهزم فلجأ إلى الكويت مع بعض أعوانه وأهله فقامت القوات الفارسية بإحتلال المنطقة وضمها لبلادهم وأنتهت بذلك إمارة من الإمارات العربية بالساحل الشرقي من الخليج العربي .
والجدير بالذكر فان الرحالة الدنماركي نيبور الذي زار منطقة الخليج العربي أيام حكم الأمير مهنا بن ناصر ؛ ذكر في كتابة أن حاكم الإمارة من قبيلة تسمى بني صعب (Beni Saab) . علماً أن كتب النسب تذكر عدة قبائل تسمى بني صعب ؛ واحدة منهم قبيلة بجلية ؛ وهم : بنو صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن أفصي البجلي ، ومنهم والي العراق الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي الذي قال عنه الشاعر جرير :
لقد كان داء بالعراق فما لقوا * طبيباً شفى داءهم مثل خالد
وإن ابن عبدالله قد عرفت له * مواطن لا تخزيه عند المشاهد
وكم لك من بان رفيع بناءه * وفي آل صعب من خطيب ووافد