تصف المراجع عبادان بانها جزيرة تقع تحت البصرة وقرب البحر المالح ، وتضيف بان نهر دجلة إذا قارب البحر تفرق فرقتين عند قرية تسمى (المحرزي) ، فرقة تذهب إلى ناحية البحرين وهي اليمنى ، واليسرى تذهب إلى عبادان وسيراف والجنابة ، وبلدة عبادان تقع في جزيرة عبادان التي كانت الى عهد قريب تتبع بلاد العراق ، وسميت عبادان بهذا الاسم نسبة لعباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو الحبطي التميمي الذي كان على شرطة البصرة أيام أبن الزبير . ويقول صاحب كتاب (عنوان المجد في بيان احوال بغداد والبصرة ونجد) المتوفى في بغداد سنة ١٢٩٩هـ (1881م) ؛ النص الآتي :
ومن جملة ما وقع في الجهة الشرقية من البصرة عبادان وقبان وهما داخلان في حدود البصرة ومن سواد العراق ، فالمحمرة وعبادان وقبان ودورق ستان كلها داخلة في ملك الدولة العلية (يقصد الدولة العثمانية) إلى موضع يقال له البنية وهو أيضاً للدولة ، وقد ذكر الشيخ مال الله القباني انه كان في قبان 90 مسجداً ومدارس كثيرة وعلماء وكان خرابه بعد 1170هـ (1755م) ، هذا من جهة الدورق ومما يدخل في جانب جزيرة عبادان من الجهة الغربية من املاك الدولة العلية قديماً ام الجريدية والحدة ونهر الشيخ وحوش المعامر وجزيرة المحلة والشطيط والبريم والبويردة والمنجوحي وقصبة النصار وهي آخر جزيرة عبادان وسميت قصبة لأنها منبت القصب ، أما ما على جانب جزيرة عبادان من الجهة الشرقية فنهر الحياج وكوت شنة ونهر الحدادين ونهر مهيوب والصونيخ فهذه كلها معمورة والباقي لاغرس فيه ، وكان اهل عبادان ونواحي المحمرة في القديم كلهم على مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه كالبصرة ونواحيها ثم ترفض جميع اهل عبادان ونواحي المحمرة في القديم كلهم وما بقي منهم أحد من أهل السنة والجماعة سوى بعض الافراد من الدورق من عشيرة كعب (أنتهى قوله) .
والثابت بالمصادر المختلفة بان عبادان كانت تسمى جزيرة خضر ، ويبدو ان الأسم مستمد من موقع أو ضريح الخضر وإلياس عليهما السلام الواقع في أرض عبادان . وفي الخرائط التاريخية أيضاً تذكر الجزيرة باسم (خضر) كما في خريطة عام 1650م التي ذكرت الجزيرة باسم (gadder) . وأيضاً خريطة الأخوين أوتنس (Otens) لعام 1737م ذكرت الجزيرة باسم (Chader) ، وكذلك خريطة الخليج العربي عام 1758م ، ظهرت فيها مدينة عبادان (Abadan) واقعة في جزيرة بأسم جزيرة خضر (Gezirat Khader) .