تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

ترجمة : عبداللطيف البجلي الصوفي

ورد بالمراجع ذكر لصوفي من أهل خراسان يتصل نسبه بالصحابي جرير بن عبدالله البجلي* رضي الله عنه ؛ قيل هو أبو الحسن عبداللطيف بن عبدالمؤمن الشيخ العارف بالله الخراساني الجامي الأحمدي الهمداني الصوفي الطريقة الذي خرج للحج من بلاده فدخل القسطنطينية أيام دولة السلطان سليمان (الشهير بسليمان القانوني) فأجتمع به السلطان سليمان وأكرمه ، ثم دخل عبداللطيف حلب سنة أربع وخمسين وتسعمائة ونزل بالتكية الخسروية فهرع إليه جميع أهل حلب حتى أميرها ودفتردارها ، وصار يتكلم في الطريقة ويورد أخبار الصوفية ، وعندما سأل عن نسبة الأحمدي قال : هي نسبة إلى جدي مير أحمد أحد شيوخ جام في وقته لكن نسبة يتصل بالصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه ؛ وقد تابع عبداللطيف طريقه إلي بيت الله الحرام فحج ثم عاد إلي حلب سنة خمس وخمسين وتسعمائة وصار يتكلم أياماً في الإرشاد ويلقن الذكر ثم توجه إلى بلاده من طريق القسطنطينية فتوفى ببخارى سنة 963 .
-----------------------------------------
* ورد في المراجع ذكر لبعض عقب الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه ، منهم الآتي : عمرو بن جرير بن عبدالله البجلي والد الراوي الشهير باسم (أبو زرعة) الذي له بكتب الصحاح مايزيد عن 220 حديث شريف ، وبشير بن جرير بن عبدالله البجلي الذي كان على رأس بطون بجيلة بالكوفة في قتالهم المختار بن أبي عبيدة الثقفي سنة 66هـ ، وخالد بن جرير بن عبدالله البجلي الذي تولى قيادة فرقة في وقعة مسكن (منطقة بالعراق) سنة 83هـ ، وزياد بن جرير بن عبدالله البجلي الذي كان على الحرب (مهنة عسكرية بالدولة) بعهد الحجاج بن يوسف الثقفي وفي سنة 90هـ صار عامل الحجاج على الكوفة ، ومحمد بن جرير بن عبدالله البجلي الذي قام بملاحقة شوذب الخارجي سنة 100هـ ، وإبراهيم بن عبدالله بن جرير بن عبدالله البجلي الذي كان على ربع أهل المدينة عندما قتل زيد بن علي في عام 122هـ ، وجرير بن يزيد بن جرير بن عبدالله البجلي الذي تولى ولاية البصرة في سنة 126هـ . وتذكر المراجع أيضاً بعض المحدثين من عقب الصحابي جرير البجلي منهم : محمد بن أحمد بن يوسف البجلي الجريري ؛ ويحيى بن إسماعيل الجريري ؛ والحسين بن إدريس الجريري التستري ؛ وعمر بن إبراهيم بن سبنك الجريري وأهل بيته ؛ وأبو الفرج علي بن محمد بن عبدالحميد البجلي الجريري الهمداني وغيره .

ملاحظة : الجريري لقب منسوب لجرير رضي الله عنه ، والتستري والهمداني ألقاباً منسوبة لأسماء بلدان حالياً تتبع إيران .


الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

من أقوال العرب قديماً : شالتْ نعامتُنا

للعرب قديماً بعض الأقوال التي أندثرت أو ربما تحرفت* بمرور الزمن ، مثل قولهم : شالتْ نعـامتُنا ، وأيضاُ قولهم : حتى تقول الهامةُ اسقوني .

وهي أقوال ربما في وقتنا الحاضر غير معروف معناها أو موضع إستخدامها عند عامة الناس ؛ ولتوضيح معني تلك الأقوال نذكر أقوال المراجع كالآتي :
طبقاً للمراجع فأن النَّعامة تعنى جماعة القوم ، وقول : شالَتْ نَعامَتُهم تعني تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا ، وقيل : تَحَوَّلوا عن دارهم ، وقيل : قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم ، فنجد الشاعر يقول : أزْرَى بنا أنّنا شالتْ نـعـامـتُـنـا

أما عن قولهم ( حتى تقول الهامةُ اسقوني ) فهو مأخوذ من خرافة مفادها إنّه إذا قتل القتيل خرج من رأسه طائر يسمى الهامة (قيل : ذكر البومة) ؛ وتبقى الهامة تحوم حول المكان وتصيح : اسقوني اسقوني ! حتى يتم الأخذ بثأره ويقتل قاتله ، لذلك نجد الشاعر العداوني يقول :

يا عمرو إلا تَدَعْ شَتْمي ومَنقصتـي * أضربْك حتى تقول الهامةُ اسقوني

-------------------------------
* في الكويت حرفت (شالتْ نعامتُنا) وأكتفي بلفظ (شال) فصار يقال : فلان شايل علي أو شايل مني ؛ وكلها بمعنى أنه مخاصمني أو معاديني .