تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

السبت، 15 يوليو 2017

ترجمة النوافع والنافعي

تذكر المصادر بان النوافع لقب بصيغة الجمع منسوب لبنو نافع بن هلال أحد بطون قبيلة بجالة بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر البجلي ، ويقال للمنتسب إليهم (نافعي) .
وتذكر المراجع بان النَّفْعُ ، كالمَنْعِ : ضِدُّ الضَّرِّ، وهُوَ ما يُسْتَعانُ بهِ في الوُصُولِ إلى الخَيْرِ ، وقد نَفَعَه نَفْعاً ، وانْتَفَعَ بهِ ، والاسمُ : المَنْفَعَةُ ، وقيل : النَّفَاع كسَحابٍ ، والنَّفِيعَةُ كسَفِينَة . ومَنْفَعَةُ بنُ كُلَيْبٍ الحَنَفِيُّ (تابِعِيٌّ) وأبُوهُ كُلَيْبٌ صحابِيٌّ . وأبو مَنْفَعَةَ الثَّقَفِيُّ صحابِيٌّ بَصْرِيُّ له حَديث في بِرِّ الأُمِّ .
ونافِعٌ : مَوْلىً للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ورَضِيَ اللهُ عنه ، وآخَرُ : لابِنْ عُمَرَ ، رضي اللهُ عنهُمَا . ونافِعُ بنُ أبي نافِعٍ الرُّوَاسِيُّ صَحَابِيّ ، وأمّا نافِعُ بنُ يَزِيدَ الثَّقَفِيُّ فإنَّهُ تابِعِيُّ . ونافِعُ أسم سِجْنٌ كانَ بَناهُ عَلِيٌّ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ ، ونافِعٌ : مِخْلافٌ باليَمَنِ .
وأبو بَكْرَةَ : نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوحٍ ، ونُفَيْعُ بنُ الحارِث أخو نافع ، ونُفَيْعُ بنُ المُعَلَّى : صحابِيّونَ . ونُفَيْعٌ : شاعِرٌ منْ تَميمٍ قيل : إمّا أنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ نَفْعٍ ، أو نافِعٍ ، أو نَفّاعٍ ، بعدَ التَرْخِيمِ . وسَمَّوْا نُوَيْفِعاً . والحَسَنُ بنُ مُغِيثٍ النّافِعِي عنْ أُمِّهِ . وجَيْشُ بنُ مُحَمّدٍ النّافِعِيُّ ، المُقْرِئُ . وأبو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ سُلَيمانَ النّافِعِيُّ الأنْطَاكِيُّ المَنْسُوبٌ إلى قِرَاءَةِ (نافِعٍ) فلُقب بالنافعي . حيث تذكر المراجع بان لقب (النافعي) إما أنه منسوب لجد اسمه (نافع) ؛ وإما لمخلاف (نافع) الذي باليمن ؛ أو إلى قِرَاءَةِ (نافع) الشهيرة .
وفي بطون الكتب عدة مشاهير باسم نافع ؛ منهم : نافع بن الأزرق بن قيس البكري الوائلي زعيم الأزارقة ، ونافع بن الاسود بن قطبة بن مالك التميمي ، ونافع بن بديل المازني الأزدي ، ونافع بن هلال البجلي ، غيرهم .


السبت، 1 يوليو 2017

فصاحة امرأة عامرية

يحكى* أن رجلاً من العرب نزل ضيفاً عند امرأة من بني عامر فأكرمته وأحسنت إليه وعندما أراد الرحيل تمثل ببيت يهجوها فيه :

لعمرك ما تبلي سرابيل عامـر * من اللؤم ما دامت عليها جلودها

فسمعته العامرية فقالت له : ألم نحسن إليك فما حملك على هجائنا ؛ فقال : جرى على لساني وأعاد البيت وكرره أمامها ؛ فقالت له المرأة : ممن أنت يابن عم ؛ فقال : رجل من بني تميم ؛ فقالت له أتعرف الذي قال :

تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا * ولو سلكت سبل المكارم ضلت

فصعق الرجل من فصاحتها وقال لها : لا والله ما أنا من تميم والحقيقة أنني من بني ضبة ؛ فقالت له أتعرف الذي قال :

لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر * كما كل ضبي من اللؤم أزرق

فتراجع الرجل عن قوله وقال : لا والله ما أنا من بني ضبة بل أنا من الأزد فأنشدته هجائاً فيهم ، وصار الرجل كلما أنتسب لقبيلة من قبائل العرب أنشدته العامرية أبياتاً حتى قال لها : استحلفك الله أن تغفري زلتي وهجائي لكم فوالله ما ابتليت بمثلك قط ؛ فقالت له : انطلق إلى بعيرك لا صحبك الله وبعد هذا اليوم إذا نزلت بقوم فلا تتعجل بإنشاد الشعر حتى تعلم من هم .
-----------------------------------------

* الرواية ذكرت بأكثر من مرجع وهي لاتنقص من شأن أي قبيلة ومكانتها ، إنما أعتقد يراد منها أن جميع قبائل العرب قيل فيهم هجاء من بعض الشعراء لسبب من الأسباب .