تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الجمعة، 1 مارس 2019

اليمين الغَموس

اليمين الغَموس هي اليمين الكاذبة التي يراد منها إحقاق باطلاً أو إبطال حقاً ؛ وسُمِّت غموساً لغمسها صاحبها في الإِثم ثم في النار ، وقال ابن مسعود : أعظمُ الكبائر اليمين الغَمُوس ؛ وهو أَن يَحلِف الرجل وهو يعلم أَنه كاذب ، وفي الحديث الشريف : اليمين الغَمُوسُ تَذَرُ الدِّيار بَلاقِعَ ؛ وهي اليمين الكاذبة الفاجرة .

ومما يؤسف له نجد هذه الأيام أن البعض في سبيل تحقيق مآربه أو للنيل من خصومة لا يتردد بالحلف كذباً دون أن يردعه قوله تعالى في محكم التنزيل :
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (صدق الله العطيم) ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس . فأتق الله أيها المسلم ولا تحلف كذباً مهما كانت دوافعك .

ملاحظة : قيل أيضاً من معاني " الأُلْتَةُ " اليمينُ الغَموسُ ؛ وقيل غير ذلك ، وقد رُوي عن عمر رضي اللَّه عنه أَن رجلاً قال له : اتَّق اللَّه يا أَمير المؤمنين ؛ فسَمِعَها رجلٌ بجانبه فقال : أَتَأْلِتُ على أَمير المؤمنين ؟ فقال عمر رضي الله عنه : دَّعْهُ ؛ فلن يَزالُوا بخيرٍ ما قالوها لنا .