المعلوم أن جميع المراجع متفقة على أن قبيلة (بجيلة) هم أبناء (أنمار) من زوجته بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج القحطاني لكنهم أختلفوا في نسب زوجها (أنمار) ، هل هو ابن نزار العدناني أم ابن أراش القحطاني ، فبعضهم قال هو (أنمار بن نزارالعدناني) لذلك أعتبروا القبيلة عدنانية لأن الأب عدناني ، لكن الغالبية قالوا هو (أنمار بن أراش القحطاني) لذلك عدوا القبيلة من القبائل القحطانية لأن أبو القبيلة قحطاني .
وبرأينا أن سبب الخلاف في نسب (أنمار) يعود لوجود شخصين بنفس الاسم ، (أنمار) الأول هو أبن نزار بن معد بن عدنان ، و(أنمار) الثاني هو أبن أراش بن عمرو بن الغوث القحطاني ، والأول هو جد الثاني لأمه ، حيث تذكر المراجع ان أنمار بن نزار العدناني ليس له عقب من الذكور ، وله بنت يقال لها (سلامة) تزوجها إراش بن عمرو القحطاني عندما كان حاجاً ، وأقام معها في داره بغور تهامة عند أهلها ، فأولدها أنمار (سمي أنماراً تيمناً باسم جده لأمه) ورجالاً غيره ، فلما توفى (إراش) وقع خلاف بين الأبن أنمار بن إراش وأخوته في قسمة التركه ، فتنحى إنمار بن إراش عن أخوته ، وأقام إخوته في الدار مع أخوالهم ، ثم تزوج أنمار بن إراش بهند بنت مالك بن غافق بن الشاهد ، فولدت أقيل ولقبه خثعم ، ثم توفيت ، فتزوج بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج ، فولدت له عبقر ، فسمته باسم جدها (سعد) ولقب بعبقر لأنه ولد على جبل يقال له (عبقر) يقع في بلادهم ، وولدت (بجيلة) أيضا الغوث ووادعة وصبيهة (أو صهيبة) وخزيمة وأشهل وشهلاء وسنية وطريفا وفهما وجدعة والحارث ، وهؤلاء هم الذين صاروا قبيلة بجيلة نسبة لاسم أمهم (بجيلة) ، وأبيهم : أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ من قحطان .