تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الجمعة، 1 أبريل 2016

الفاروق يكافئ بجيلة

تذكر المراجع أنه بعد هزيمة موقعة الجسر قام عمر رضي الله عنه وندب الناس إلى العراق فجعلوا يتحامونه ويتثاقلون عنه حتى همّ أن يغزو بنفسه ، ثم قدم عليه خلقٌ من الأزد يريدون غزو الشام فدعاهم عمر رضي الله عنه إلى العراق ورغبهم في غناء آل كسرى فرفضوا ، فقدم عليه جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه من السراة في بعض بجيلة وسأل أن يأتي العراق على أن يعطى وقومه ربع ما غلبوا عليه ، فأجابه عمر رضي الله عنه . وقيل : أنه لما أعطي جرير بن عبدالله البجلي حاجته في استخراج بطون بجيلة من الناس ، طلب منه عمر رضي الله عنه أن يلحق بالمثنى بن حارثه بالعراق ، فأبى إلا الشام ، لكن أصرّ عمر رضي الله عنه على العراق وجعل له عوضاً لإكراهه واستصلاحاً له ربع خمس ما أفاه الله عليهم في غزاتهم هذه له ولمن معه ، وقد ظلت بجيلة تأخذ ربع سواد1 العراق لمدة ثلاث سنوات ؛ ثم بعدها اعترضت القبائل العربية الأخرى ، فطلب منهم عمر رضي الله عنه أن يردّوه ففعلوا2 .
------------------------------------------------ 
 1 السواد : المناطق الريفية والغير معمورة ، وتذكر المراجع أنه عندما زاحم الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي على ثروته قال خالد يومها (ما تحت قدمي من شيء إلا وهو لي) وهو يقصد بمقولته أن عمر رضي الله عنه جعل لبجيلة ربع سواد العراق قبل أن يردوه برضاهم .
2 أنظر الحديث المتعلق بأم كرز البجلية (سنخصص مقالة لاحقة عن أم كرز البجلية) .
------------
يرجي عند النقل من المدونة ذكر المصدر مع الشكر