تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

مروان الحمار

مروان الحمار لقب أشتهر به آخر خلفاء الدولة الأموية أبو عبدالملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي الذي أصبح أميراً للمؤمنين في سنة 127هـ وقتل بمصر سنة 132هـ بعد سقوط الخلافة الأموية ؛ وقيل أن أمه كردية ؛ ويوصف بأنه أبيض ضخم الهامة ربعة كث اللحية شديد الوطأة ، وقد تعددت أقوال المراجع عن سبب تسميته بالحمار علاوة على اشتهاره بألقاب أخرى ؛ منها : مروان الفَرس ومروان الجَعْدي نسبة إلى رأي الجعد بن درهم وقد نسبوه إليه الخراسانيّة* شُنْعَةً عليه (والله أعلم) .

والجعد بن درهم هو مولى سُوَيْد بن غَفَلة (وقيل : مولى لبني أمية) فارسي من أهل خراسان وهو أول من تفوه بأن الله لا يتكلم ؛ ولزندقته قبض عليه الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي عندما كان والياً على العراق وذبحه بعد صلاة عيد الأضحى وهي قصة مشهورة قال فيها الأمير خالد البجلي خطبته الشهيرة : ياأيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد بن درهم لأنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علواً كبيراً ، ثم نزل خالد من المنبر وذبح الجعد ، وعندما بلغ الخبر الحسن البصري وأمثاله من التابعين شكروا ما فعله خالد البجلي بالزنديق الجعد بن درهم .

والأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي تولى حكم العراق حقبة من الزمن أيام الدولة الأموية وكان حازماً في حكمه شديداً على الدجالين والمشعوذين أمثال المغيرة بن سعيد وبيان والجعد وغيره ؛ وكان مقتل الأمير خالد البجلي أحد أسباب سقوط الخلافة الأموية ؛ وقد قتل في محرم 126هـ قتله يوسف بن عمر الثقفي الذي تولى العراق من بعده ؛ وكان يضرب المثل بحمق يوسف فيقال (فلان أحمق من أحمق ثقيف) ، وعندما عزل يوسف بن عمر عن العراق وسجن أقتص منه الأمير يزيد ابن الأمير خالد القسري البجلي وقتله سنة 127هـ ؛ وبنفس السنة عندما تولى مروان الحمار الخلافة قام بقتل الأمير يزيد بن خالد بن عبدالله القسري البجلي .
----------------------------
* الخراسانيّة : يقصد بهم الذين اسقطوا الخلافة الأموية ، و(شُنْعَةً عليه) بمعني ذمه واستقباحه .