تذكر المراجع بان المرأة التي تسمى بَجيلَة ؛ هي بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج بن أدد (الشهير بالأزد) بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ؛ وهي المرأة التي تزوجها أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ فأشتهر أبناءه منها باسمها وصاروا يمثلون قبيلة بجيلة المعروفة .
أما القبيلة التي تسمى "بَجيلَة" ؛ فهي قبيلة تكونت من أبناء أنمار بن إراش القحطاني زوج بَجيلَة بنت صعب بن سعد العشيرة ؛ وقد أشتهرت القبيلة باسم "بجيلة" كغيرها من القبائل التي أشتهرت وعُرفت باسم الأم ؛ مثل : باهلة وبَجْلَة وبسة وجميلة ومزينة وغيرها . وعند الإنتساب لقبيلة بَجيلَة يقال للفرد : بَجَلِيّ (بالتحريك) ؛ ويقال في حال جمع التكسير (بُجلان) لأكثر من فرد من قبيلة بجيلة ، وفي وقتنا الحاضر صار معظم أهل بجيلة يحملون ألقاباً مأخوذة من أحد بطون القبيلة أو أحد فروعها ؛ مثل : المالكي والبجالي والحارثي والذبياني والنافعي والفتياني وغيرهم .
ومن قبيلة بجيلة الحجازية القحطانية مجموعة كبيرة من الأعلام والمشاهير قديماً وحديثاً ؛ ومنهم : صحابة وراوة حديث ، فقهاء وقضاة ، ولاة وأمراء ، قادة وفرسان ، رجال دولة وغيرهم ، وكان لبعضهم شأن عظيم ومكانة عالية أيام الدولة الإسلامية كان من أشهرهم الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه الذي قال عنه رسول الله ﷺ (على وجهه مسحة مَلَكٍ) كما ورد بالحديث الشريف . وقال عنه الرسول ﷺ أيضاً : جرير بن عبدالله منا أهل البيت ظهر لبطن ظهر لبطن ظهر لبطن (قالها الرسول ﷺ ثلاث مرات كما بالحديث الشريف) .
