مساور بن عبدالحميد البجلي الموصلي هو أحد بني بجيلة الثوار من أهل الموصل بالعراق ورد ذكره في كتاب (أعلام بجيلة وخثعم) كالتالي : مساور بن عبدالحميد بن مساور الشاري1 البجلي أحد شجعان العالم من أهل الموصل ، وخرج سنة 252هـ ثائراً بسبب فساد رئيس شرطة الموصل ، فأقام مساور في البوازيج وكثر جمعه من الأعراب والأكراد ، فقصده بندار الطبري في 300 فارس فقتله مساور في سنة 253هـ . ثم لقيه جيش آخر للخليفة بجلولاء2 فهزمه أيضاً ، وأستولى مساور على أكثر أعمال الموصل ، فقصده أمير الموصل سنة 254هـ فهزمه مساور ودخل الموصل سنة 255هـ ، وخاف أن يغدر به أهلها ، ففارقها إلى الحديثة ، وكان قد اتخذها دار هجرته . وزحف عليه جيش آخر من عسكر الخليفة فقهره واستولى على كثير من بقاع بلاد العراق ، وقوي أمره ، فمنع الأموال عن الخليفة فضاقت على الجند أرزاقهم ، وسعت لقتاله الجيوش فلم تظفر به ، فخافه الناس . ثم صار يتنقل في البلاد فيجبى له خراجها .
وفي سنة 261هـ قتل والي خراسان فقصده الموفق بالله العباسي بجيش كبير ، فتوارى عنه مساور البجلي ولم يقاتله ، وأستمر مساور على ذلك حتى توفى راحلاً من البوازيج يريد لقاء عسكر آخر للخليفة العباسي .
وفي سنة 261هـ قتل والي خراسان فقصده الموفق بالله العباسي بجيش كبير ، فتوارى عنه مساور البجلي ولم يقاتله ، وأستمر مساور على ذلك حتى توفى راحلاً من البوازيج يريد لقاء عسكر آخر للخليفة العباسي .
------------------------------------------------
1 الشاري : لقب منسوب لقرية تسمى (الشراة) ؛ وقيل أيضاً أن (الشراة) يطلق على من لهم رأي الخوارج .
2 جلولاء : بلدة قرب خانقين بالعراق شارك بفتحها الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه .
