مصدر لقب : الجريري

المعلوم أن "الجريري" لقب منسوب لجرير ، وتذكر المراجع أن الملقبين بالجريري إما أنهم من عقب الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه ؛ وإما اللقب نسبة لإتباع مذهب محمد بن جرير الطبري .

فمن العلماء والمشاهير الذين عرفوا بالجريري لأنهم من عقب الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه : محمد بن أحمد بن يوسف البجلي الجريري ؛ ويحيى بن إسماعيل الجريري ؛ والحسين بن إدريس الجريري البجلي التستري(1) ؛ وعمر بن إبراهيم بن سبنك الجريري ؛ وأبو الفرج علي بن محمد بن عبدالحميد البجلي الجريري الهمداني .

أما الذين لقبوا بالجريري نسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري ؛ فمنهم : أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريري العميد من أهل العراق وسكن دمشق ، والقاضي أبو الفرج المعافي بن زكريا الجريري النهرواني المعروف بابن طرارا وسكن بغداد ، وأبو الطيب أحمد بن سليمان الجريري ويقال له أيضاً الحريري نسبة لبيعة الحرير ، وأبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل بن جبرائيل النهرواني البجلي الجريري الرازي(2) ، وأبو أحمد محمد بن أحمد بن يوسف بن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبدالله الجريري البجلي(2) .

--------------------------------------------------

(1) التستري : لقب منسوب إلى بلدة تستر بالأحواز والعامة تسميها ششتر ، وبها قبر الصحابي البراء بن مالك الأنصاري أخي أنس بن مالك ، وتشتهر تستر بإنتاج الديباج وكانت كسوة الكعبة المشرفة تحاك وتعمل بها بعصر من العصور .

(2) بجليان لكنهما ليسا من عقب جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه .

جرير البجلي من أهل البيت

ورد في الحديث عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تسبوا جرير بن عبدالله إن جريراً منا أهل البيت ، وعنه أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جرير بن عبدالله منا أهل البيت ظهر لبطن ظهر لبطن ظهر لبطن (ثلاث مرات) .

وجرير بن عبدالله المذكور بالحديث هو الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بإن "على وجهه مسحة مَلَكٍ" فصار يقال له (ذُو المَسْحَةِ) ؛ وأيضاً أسماه عمر بن الخطاب رضي الله عنه (يوسف هذه الأمة) لحسن هيئته وخلقه ؛ ويقال له أيضاً (الأمير النبيل الجميل) .

والمعلوم من المراجع أن جرير البجلي رضي الله عنه أسلم في رمضان من السنة العاشرة للهجرة فبعثه الرسول صلى الله عليه وسلم لهدم ذي الخلصة ؛ وهو صنم كانت تعبدة قبائل بجيلة وأخوتهم خثعم وباهلة وغيرها .