تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الأربعاء، 15 مارس 2017

النسب الجغرافي : ألقاب منسوبة لاسماء بلدان

النسب الجغرافي هو إصطلاح مجازي أطلقناه على الألقاب المنسوبة لبلدان أو مواقع جغرافية معينة ، والثابت بالمراجع أنه بعد الفتوحات الإسلامية وتفرق القبائل العربية في بلدان الدولة الإسلامية الكبرى ، صار يضاف لقب منسوب لموطن الفرد أو محل إقامته لتعريفه وتمييزه ، فيقال مثلاً : أحمد بن سلامة البجلي الكرخي ، فلقب (الكرخي) المضاف لأسمه منسوب لبلدة (الكرخ) الواقعة في العراق . والمراجع مملوءة بالعلماء والشخصيات التاريخية الذين أشتهروا بهذا النوع من الألقاب ؛ وهي ألقاباً لا تدل على نسبهم القبلي ، فمثلاً الإمام أبو داود الأزدي السجستاني صاحب كتاب سنن أبو داود هو من قبيلة الأزد الشهيرة ولُقب (بالسجستاني) نسبة لموطنه أو لسكناه في بلاد سجستان . وبسبب طول الزمن وتحضر الناس صار كثير منهم يكتفي بألقاب منسوبة لمهنة أجدادهم أو لمحل إقامتهم ، فهناك مثلاً لقب : البغدادي والبصري والقطيفي والحساوي والنجدي ، وكلها ألقاب منسوبة لمواقع جغرافية ولا تدل على النسب ، وقد تشترك أكثر من أسرة بنفس اللقب دون أن تكون بينهم قرابة أو إنتماء لنفس العشيرة .

ومن جانب آخر ، فالثابت بالمراجع أن كثير من المدن والمواقع الجغرافية تتغير وتتبدل اسمائها بطول الزمن ، حيث يقول صاحب كتاب "التحفة النبهانية" أنه في كل زمان تشتهر البلدة باسم الأمير الذي يستوطنها ، وأضاف بأن بلدة (واسط) التي بالعراق تعرف في أيامة باسم (الحي) .
وتذكر المراجع أيضاً بان كثير من المواضع الجغرافية سُميت باسماء مؤسسيها وقاطنيها ، مثل نجران التي سُميت نسبة لقبيلة نجران بن زيد بن سبأ ؛ وعبادان على شط العرب نسبة لعباد بن الحصين ؛ وبلدة الدواسر التي على شط العرب سُميت نسبة لطائفة من قبيلة الدواسر ، وقيل أن قرية (البجلانية) بالعراق سُميت نسبة لطائفة من بجيلة . وأيضاً أهل الكويت كانوا – ومازالوا - يسمون الأماكن والمواضع الجغرافية باسماء أول مؤسسيها أو أغلبية قاطنيها ، فسميت الكويت نسبة إلى كوت صغير لشيخ قبيلة بني خالد حكام المنطقة وقتها ، والصبية سميت نسبة لفرقة من الصابئة سكنت المنطقة ، وأم قصر نسبة لقصر شيده ابن رزق الأسعد . وأمتد نفس الأسلوب ليشمل اسماء الأحياء (الفرجان) الكويتية القديمة ؛ فهناك فريج سعود وفريج المهارة وفريج البُجلان وغيره وكلها أسماء مأخوذة من أسماء غالبية سكانها أو شهرة أحدهم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأربعاء، 1 مارس 2017

ترجمة : بجالة بن عبدة التميمي البصري

بجالة بن عبدة راوي أختلف في اسمه ؛ فقيل : عبدة بن بجالة ؛ وقيل أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وكان بجالة كاتباً لجزء* بن مُعَاوِيَة بن حُصَين بن عبادة السعدي التميمي عم الأحنف بن قيس عندما كان جزء عامل عُمر بت الخطاب رضي الله عنه على بلاد الأحواز بالعراق . وتذكر المراجع بان بجالة بفتح أوله وتخفيف الجيم وهو رجل من أهل البصرة ، وفي رواية عن أبي داود عن بجالة بن عبدة قال : جاءنا كتاب عمر رضي الله عنه قبل موته بسنة : اقتلوا كل ساحر .... ألخ . وتجدر الإشارة بان أمهات الكتب والمراجع لم تنسب لصاحب الترجمة أي قبيلة من قبائل العرب .
----------------------
* يُنسب إليه (نهر جزء) الواقع قرب عسكر مكرم بالأحواز لأنه حفره عندما كان والياً على الأحواز .