تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الأحد، 15 نوفمبر 2015

معركة الوجبة سنة 1893م

تذكر المراجع والمصادر الرسمية أن حرب الوجبة حدثت في رمضان عام 1310هـ وهي بين الشيخ جاسم آل ثاني وأعوانة وبين قوات الدولة العثمانية التي حضرت لإرجاعه لطاعتهم وقمع تمردة عليهم وقد سميت باسم (الوجبة) نسبة لموقع قلعة بقطر .

وعن معركة الوجبة تقول المصادر الرسمية القطرية : عارض الشيخ جاسم محاولات العثمانيين زيادة نفوذهم في قطر سواء بتعيين موظفين أو إنشاء جمرك في البدع أو تعزيز العسكر المرابط في الحامية العثمانية بقطر ؛ فكان نتيجة ذلك نشوب معركة حاسمة قادها الشيخ جاسم وأبناء القبائل القطرية تكللت بالنصر وإلحاق الهزيمة بالقوات العثمانية ؛ فأصبحت معركة الوجبة التي دارت رحاها في 25 مارس 1893م1 في موقع يبعد مسافة 15 كيلومتراً غرب الدوحة علامة فارقة في تاريخ قطر . أهـ

أما من جانب الوثائق العثمانية ؛ فهناك وثيقة عثمانية تحدثت الوثيقة عن المعركة وذكر فيها النص الآتي : حول أسباب وكيفية وقوع حادثة قطر فقد سافر (حافظ محمد باشا) والي البصرة مع طابور الرماة الحادي عشر المكون من أكثر من مائتي جندي في العام الماضي بهدف القضاء على الشقاوة واعادة الأمن والاستقرار بعد أن وردت أخبار بأن المحرك الأصلي والمحرض لتلك الشقاوة هو الشيخ جاسم وأن هذا الأمر تم تنظيمه قبل عامين ونصف في ابوشهر بين المومأ إليه وبين القنصل الانجليزي السابق ، وقد عقدت بينهما اتفاقية تتضمن بعض المواد المضرة مثل قيام جاسم بالتحريض المستمر في مناطق قطر ونجد لفتح الباب للتدخل الانجليزي وأن المذكور استطاع تجهيز عشيرته وعُربانه بالأسلحة والمهمات الحربية بواسطة القنصل المرقوم وبمساعدة (حاجي أحمد الكبابي) المقيم في ابوشهر و(محمد بن عبد الوهاب) المقيم في قرية دارين بجزيرة تاروت مقابل قصبة القطيف وأن الشيخ جاسم حصر كافة أنواع الرسوم والتجارة في نفسه منذ عدة سنوات ولم يدفع الضريبة المعينة وقبل عامين جمع العربان حوله ليضيق على الهفوف كما أنه لم يعر اهتماماً بالمأمور الذي أرسل الى قطر ليشكل ادارة القضاء ............. ألخ . أهـ
-----------------------------------------------------------------
1- 25 مارس 1893م يعادل 6 رمضان 1310هـ .


الأحد، 1 نوفمبر 2015

قبيلة : بني صعب بجيلة

بنو صعب قبيلة عربية يعود أصلها لقبيلة بجيلة الأنمارية الكهلانية القحطانية ؛ وهي التي قال عنها الكلبي في (نسب معد واليمن الكبير) ؛ هم : بنو صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن أفصي بن نذير بن قسر بن عبقر البجلي الأنماري الكهلاني القحطاني ، ويقال للمنتسب إليها (صعبي) ، ومن أشهر بطونها (شق) الذي منه الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي والي العراقين الذي مدحه الشاعر جرير بقصيدة طويلة منها قوله :

لقد كان داء بالعراق فما لقوا * طبيباً شفى داءهم مثل خالد
وإن ابن عبدالله قد عرفت له * مواطن لا تخزيه عند المشاهد 
وكم لك من بان رفيع بناءه * وفي آل صعب من خطيب ووافد 

ومن بطون قبيلة بنو صعب البجلية : بجالة* وشق ونصر والمرامل وأسلم وغيره . ويقول صاحب كتاب الأعلام : صعب بن يشكر بن رهم من بنو أنمار بن أراش ؛ جد جاهلي بنوه بطن من قبيلة بجيلة ومن نسله (شق) الكاهن المشهور . أما من ناحية الوثائق التاريخية فقد ذكر الرحالة الدنماركي نيبور الذي زار منطقة الخليج العربي عام 1765م ؛ ذكر أن حاكم بلدة وميناء بندريق (Bender Rigk) وقتها هو المير مهنا من قبيلة بني صعب (Beni Saab)** ، ولفظ (مير) تعني الأمير .

وتذكر المراجع أن بندريق إمارة عربية كان حاكمها في عام 1753م المير ناصر الذي عقد صفقة مع الهولنديين تخولهم عمل مستودعات لهم بجزيرة خاري (خارج) التابعة لإمارة بندريق ، وفي عام 1758م زار الجزيرة الشيخ صباح الأول (شيخ الكويت وقتها) بغرض الإتفاق مع البارون الهولندي كنبهاوزن (KNIPHAUSEN) بشأن نقل ضيوف البارون من مكان إقامتهم بالجزيرة إلى الكويت ثم إلى بلدة حلب ، وفي عام 1760م تولى الحكم المير مهنا الذي ذكره نيبور بكتابه ؛ والمير مهنا هو ابن المير ناصر لكنه يختلف عن والده وذلك لكونه صار يحارب الهولنديين والفرس على السواء ؛ وفي أحدى معاركه معهم أنهزم فلجأ في عام 1769م إلى الكويت مع بعض أعوانه وأهله فقامت القوات الفارسية بإحتلال المنطقة وضمها لبلادهم . والجدير بالذكر فان من بلدة (بندريق) حسن بن جمال بن أحمد الريكي صاحب كتاب (لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب) الصادر 1233هـ  (1818م) .
------------------------------------------------------------
بجالة قبيلة بجلية معاصرة مازالت تقيم بنفس موطنها الأصلي بمنطقة الحجاز قرب مكة المكرمة .
** لا نعلم القبيلة الأم لعشيرة بني صعب التي ذكرها الرحالة نيبور سنة 1765م . علماً أنه توجد قبيلة معاصرة تقيم في فلسطين يقال لهم بني صعب ولا نعلم إن كانوا من (صعب) بجيلة أم من غيرهم .
------------
يرجي عند النقل من المدونة ذكر المصدر مع الشكر