يقول صاحب الموسوعة الكويتية : إعتاد الكويتيون عطاء ألقاب لأسرهم ؛ فلا توجد أسرة إلا ولحق بها لقب معين ، وبعض تلك الألقاب تكون على سبيل المزاح أو الإيذاء والإهانه ، وهي التي يقال لها في الكويت (العلوقة) أو (الطفارة) ، وفي الغالب تبقى تلك الألقاب ملازمة للفرد وأسرته ، وربما تستمر مع نسله وسلالته من بعده . والألقاب التي تحدث عنها صاحب الموسوعة الكويتية تسمى "ألقاب شهرة" ؛ وهي ألقاب يشتهر بها الفرد أو العائلة بغرض تعريفه وتمييزه عن سواه ؛ وهي غير للألقاب المأخوذة من نسب الفرد أو من اسم جده أو اسم مهنة أسلافه .
في الغالب يكون مصدر لقب الشهرة معروف ومعلوم ؛ وهناك أيضاً بعض الألقاب المختلف على مصدرها كلقب العتوب الذي تذكر بعض المصادر بانه مأخوذ من فعل (عتب) ومعناه الإكثار من الترحال من مكان لآخر ، بينما صاحب كتاب (الكويت وجاراتها) يذكر روايتين منقولتين عن الشيخ عبدالله السالم رحمه الله بشأن مصدر لقب العتوب ، يقول بالرواية الأولى بان (بني عتوب) لقب مأخوذ من النزوح من نجد إلى الشمال ، فيقال أنهم (عتبوا إلى الشمال) ، فعرفوا من يومها ببني عتوب ، وعتوب هو ليس اسماً لأي سبط حقيقي من أسباط قبيلة العمارات من عنزة .
أما الرواية الثانية والتي قال لا يستحسنها الشيخ عبدالله السالم رحمه الله ، فهي أن اللقب مستمد من (عتبة) بيت الشيخ عبدالله الصباح (عبدالله الأول) ، وهو المكان الذي تعاهد به شيوخ آل الصباح مع الحاكم وقتها (الشيخ عبدالله) على التآزر لصد هجوم قبيلة بني كعب الذين عزموا على غزو الكويت بسبب رفض الشيخ عبدالله تزويج ابنته لشيخهم ، ولأنهم تعاهدوا على (عتبة) بيت الشيخ عبدالله صاروا يعرفون ويلقبون ببني عتبة أو بني عتوب .
وحالة تعدد روايات مصدر لقب العتوب تنطبق أيضاً على ألقاب أخرى ؛ منها لقب الفوادرة الذي يطلق على تجمع أسرى قديم أنتهى بمرور الزمن كغيره من التجمعات التي أنتهت ، ويقول السعيدان في موسوعته عن مصدر لقبهم بانه مشتق من أسم منطقة الفاو العراقية التي كانوا يقيمون بها ، فعرفوا بأهل (الفاو دار) ، وهم طائفة من بني تميم استوطنت الكويت منذ القدم . بينما صاحب كتاب (أنساب الكويت) يقول بأن لقبهم مأخوذ من مكان يسمى (فودر) تذهب إليه طائفة من بني تميم للتبرد خلال شهور الصيف . وآخرون قالوا أن اللقب أخذ من أسم طائفة من تجمعهم يقال لهم آل فادر من الغياثات الدواسر ، ثم صار اللقب يطلق على الجميع وكل أسرهم . علماً بان آل فادر الدواسر تذكرهم المصادر عند الحديث عن معركة حدثت بين أمير الحجاز الشريف غالب وبين قبيلة الدواسر بسبب حمايتهم رجلٍ من العجمان يدعى جريس ؛ وهو القائل :
وترى عزتيي منهم رجال آل فادر ** غشاهم من البيضا ذرا والحـاف
وينقسم الغياثات لعدة أقسام ؛ منهم : آل فادر ؛ آل سلمة ؛ الشياحين ؛ المظالمة ؛ السويقات ؛ الحراجين ؛ الشرافا الذين منهم آل شرف (بن شرف) .
أما عن معاجم اللغة العربية فأنها تقول بان (الفادر) هو الشاب التام أو العظيم ، والجمع منها (فوادر) ، ويقال أيضاً (الفادر) للوعل الذي أسن ووصل منزلة القارح من الخيل والبازل من الأبل والصالغ من البقر ، والجمع (فوادر) ، وتضيف المراجع بان (الفادر) هي أيضاً الناقة المنفردة عن باقي الأبل . أما (الفادرة) فهي الصخرة العظيمة التي تراها برأس الجبل ، وقد شبهت بالوعل لأنه يكون عادة برؤس الجبال .
ومن أمثال العرب القديمة ؛ يقال : بال فادر فبال جفره .
أما عن معاجم اللغة العربية فأنها تقول بان (الفادر) هو الشاب التام أو العظيم ، والجمع منها (فوادر) ، ويقال أيضاً (الفادر) للوعل الذي أسن ووصل منزلة القارح من الخيل والبازل من الأبل والصالغ من البقر ، والجمع (فوادر) ، وتضيف المراجع بان (الفادر) هي أيضاً الناقة المنفردة عن باقي الأبل . أما (الفادرة) فهي الصخرة العظيمة التي تراها برأس الجبل ، وقد شبهت بالوعل لأنه يكون عادة برؤس الجبال .
ومن أمثال العرب القديمة ؛ يقال : بال فادر فبال جفره .