تنبيه :

يرجى ذكر المصدر عند النقل من المدونة مع الشكر

الأحد، 15 يونيو 2014

موطن بجيلة قديماً

تذكر المراجع بان قبيلتي بجيلة وخثعم أبناء أنمار كانوا يقيمون بغور تهامة وما يليها من ظواهر نجد قبل أن تقوم بنو مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بإجلائهم عن بلادهم . فرحلت قبيلتى بجيلة وخثعم أبناء أنمار إلى جبال السروات (جمع سراة) ، وكان يسكنها قوم يقال لهم بنو ثابر ، فقاتلوهم وتغلبوا عليهم ، وأجلوهم عن موطنهم ، فصارت السراة لبجيلة إلى أعالي تربة (وتربة مازالت تعرف بنفس الأسم حتى وقتنا الحاضر) .
وبعد أن استولت بجيلة على السراة كانت دارهم جامعة ، وأيديهم واحدة ، حتى وقعت حرب بين بطون القبيلة نفسها ، فتفرقت بطونها على البلاد بسبب تلك الحروب ، فاستقر بعض بنو قسر في (نجران) مجاورين لبني الحارث بن كعب ، وبعضهم صاروا بعمان ، وأستوطن قسم من بنو أحمس بلاد البحرين ، وسكن بالبادية فيما بين اليمامة والبحرين بطن يقال لهم (الجلاعم) وهم من بني سحمة بن سعد البجلي ، ولم يزالوا على ذلك التفرق والشتات حتى ظهور الإسلام ، فقام الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه بجمع بعضهم عندما كلفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه القيام بفتح بلاد العراق بعد معركة الجسر الشهيرة ؛ وهي القبيلة الوحيدة التي خصص لها عمر رضي الله عنه ربع خمس سواد العراق مكافأة لهم .
وبعد الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام والعراق التي كان لبطون بجيلة شرف المشاركه فيها ، أستقر كثير منهم في تلك البلاد التي صارت من أراضي الدولة الإسلامية الكبرى ، وبعض بطونها سكنت أرض البحرين ، وهي منطقة ساحل الخليج الممتد حتى منطقة كاظمة الكويتية . علماً إن منطقة كاظمة الكويتية كان لها تاريخ حافل قبل الإسلام وبعده ، وتذكرها المراجع التاريخية أنها كانت سكناً من مساكن العرب وهي في طريق المسافر للحج من البصرة وماجاورها وبها قبر والد الشاعر الشهير بلقب (الفرزدق) ، وكانت كاظمة منطقة معمورة ومأهولة حتى أيام الدولة العثمانية .