وفيمايلي ماكتبه الشاعر نواف بن جارالله المالكي البجلي في صفحته في الفيس بوك .
الحلقة الأولى في 25-7-2012
1 - 3 : عبدالعزيز الياسين البجلي في رحلة الجبال والبحر :
قام صدام حسين في شهر أغسطس آب عام ١٩٩٠م بغزو دولة الكويت الشقيقة ، بين تلك الأجواء الملئية بالخوف والهلع والتعجب وأهوال الصدمة ، مكث أبو مساعد صامداً بعناده البجلي ووفائه الياسيني في بيته وعلى أرض وطنه ولم يبرحها حتى أعيد تنصيب علم الكويت على أرض الكويت ، فكاد يكون مصيره مع جنرالات جيش الغدر والخيانة شبيهاً بمصير جده خالد القسري مع قادة الوليد بن يزيد ولكن رحمة الله سبقت كتابه ولله الحمد ، بقي أبو مساعد صامداً برغم خطورة الموقف وديماغوجية الغزاة وعاد الكويتيون الى بلادهم بعد أن من الله عليهم بطرد عصابة طعنت العروبة الحقيقية بسكاكين العروبة المسمومة ، في لحظة طغيان وعجرفة أعتبرها المؤرخون نكسة جديدة في تاريخنا المعاصر الذي يتنافس أبطاله في إنتاح النكبات والنكسات !! ولكن هذه المرة بعروبجية نفطية يتصدرها القائد المهيب وليست عروبجية مائية يقودها الكولونيل التقدمي !!! وبين النكستين أختلط ماء العرب بزيتهم وما أختلط ماء وزيت في عربه الا وتوقف المحرك ولهذا السبب توقفت ماكينة العروبة من ذلك اليوم لتتحول الى مادة تطبيقية في ورش الحزبيين التي جمعت المتخشبين على جداريات الزمن ورفاقهم من الطفيليات المعشوشبة التي تعتاش بأموال الشعاراتيين !!! . ولكن رغم ذلك بقيت مجلة العربي ، والمركز العربي للدراسات والترجمة ، والصندوق العربي الكويتي ، هذه كلها قدمتها كويت العروبة للعرب بصمت وماتت الظواهر الحنجورية وبقيت الكويت بصمتها تبلل الحناجر وتشبع البطون العربية وتثري العقول ، وتأوي - بدون إبتزاز- عقولاً عربيه شردها البطش ، فمكث نفع الكويت في أرض عربنا وذهب زبد القومجيين جفاء ، فلا طابت أيدي البخلاء ولا أعاد الله تاريخ الأنذال .
بهذه الأستطرادية لانبدو أننا خرجنا من رحاب أبي مساعد ودخلنا إلي حياة الكويت إلا بقصد العودة الى أبي مساعد من خلال تكوينه الوجداني والعقلي والنفسي الذي صاغته الانصهارية الرهيبة بين أبي مساعد والكويت ، لأن الحديث عن الكويت هو حديثٌ عن هذا الرجل الذي عشق الكويت عشق النواخذه للرياح التي تحرك آشرعتهم بما يشتهون في هياج العاصفة ، وأرتبط بالكويت ارتباط اللؤلو بالصدف حين يكونا في أعماق البحر . فهو خليجي حتى النخاع ، ولم يزده أصله الحجازي الا قوة أنتماء لنشأته الكويتية ، وما مياة الخليج والبحر الأحمر في نظرة الا دماء من الأنساب أختلطت بالتعارف حسب التوصيف القرآني وربطت بينهم الصحراء ليعيش بين الضفتين خليجيون كأن الله حين رسم أرضهم على خارطة الأرض أختصهم بشيءً مختلف دون سواهم ، هكذا يرى أبو مساعد وهكذا وجدته .
فأنا حين أتفرس ملامح هذا الرجل فأني أجد سحنة الحجاز على ملامحة وأشعر مقتنعاً أن للجينات وفاءً في رحلة السلالات ولو طالت السنين وتباعدت المنابع عن المصبات ، ففيه كرم البحر وشموخ النخيل ونخبوبة اللوز البجلي وهدؤ شعاب الحجاز حين تسكن الرياح ، وعمق أوديتها حين يتناول الحديث .
فأنا حين أتفرس ملامح هذا الرجل فأني أجد سحنة الحجاز على ملامحة وأشعر مقتنعاً أن للجينات وفاءً في رحلة السلالات ولو طالت السنين وتباعدت المنابع عن المصبات ، ففيه كرم البحر وشموخ النخيل ونخبوبة اللوز البجلي وهدؤ شعاب الحجاز حين تسكن الرياح ، وعمق أوديتها حين يتناول الحديث .
دور الكفار في التواصل بين أبناء العمومة والاصهار !! :
رحل البجليون الأوائل من ديارهم في رحلات متقطعة على مدى الف وثلاثمائة سنة فكانت بعض الرحلات بغرض اللحاق بركب المجاهدين في الفتوحات الاسلامية ، وبعضها الآخر كان بسبب البحث عن فرص معيشية أفضل في الشام والعراق ومصر ، وهناك هجرات كان سببها الجفاف وعوامل سياسية أو أقتصادية أو أجتماعية ، وبين الهجرات الجماعية والهجرات الفردية ، أستقر في الكويت أحد أبناء بجيله وأسمه نافع بن هلال البجلي من بطن بجاله التي يعود نسبها لقبيلة بني أفرك البجلية التي قال فيها الزعيم البجلي أسد أبن كرز : وأفرك أجدادي وقسرٌ عمارتي ،،،،، هما ردياني عزتي وتكرمي
ومضت السنون تتوالى في غياهب الجهل التي مرت على الجزيرة العربية ، والتشاسع الذي فرضته الصحراء ، حتى وصل الأمر أن الفروع لايتحدثون عن جذورهم إلا بلغة المستحيل وكأنهم يتحدثون عن امكانية التواصل بين أعماق البحر وأعالي السحاب . حتى جاد علينا الكفار بهذه الوسائل التقنية الجديدة ، فبينما كنت اراجع وانقح قصيدتي ( ملحمة تاريخ بني مالك بجيلة ) وفي إثناء تجوالي في رحاب الشيخ قوقل وجدت طرف معلومة تتحدث عن العائلات البجلية في الكويت فلم أخرج الا بهذه الجملة ( عائلة الياسين وآل راشد البجلي وذكر بعض تفرعاتها ) فمسكت بمعلومة آل ياسين وآل راشد ولم يسعفني الرابط بتفرعاتها ، وأعتقد أن المعلومة كانت في موقع أحدى الجهات الحكومية الكويتية التي تهتم بهذا الشأن .
رحل البجليون الأوائل من ديارهم في رحلات متقطعة على مدى الف وثلاثمائة سنة فكانت بعض الرحلات بغرض اللحاق بركب المجاهدين في الفتوحات الاسلامية ، وبعضها الآخر كان بسبب البحث عن فرص معيشية أفضل في الشام والعراق ومصر ، وهناك هجرات كان سببها الجفاف وعوامل سياسية أو أقتصادية أو أجتماعية ، وبين الهجرات الجماعية والهجرات الفردية ، أستقر في الكويت أحد أبناء بجيله وأسمه نافع بن هلال البجلي من بطن بجاله التي يعود نسبها لقبيلة بني أفرك البجلية التي قال فيها الزعيم البجلي أسد أبن كرز : وأفرك أجدادي وقسرٌ عمارتي ،،،،، هما ردياني عزتي وتكرمي
ومضت السنون تتوالى في غياهب الجهل التي مرت على الجزيرة العربية ، والتشاسع الذي فرضته الصحراء ، حتى وصل الأمر أن الفروع لايتحدثون عن جذورهم إلا بلغة المستحيل وكأنهم يتحدثون عن امكانية التواصل بين أعماق البحر وأعالي السحاب . حتى جاد علينا الكفار بهذه الوسائل التقنية الجديدة ، فبينما كنت اراجع وانقح قصيدتي ( ملحمة تاريخ بني مالك بجيلة ) وفي إثناء تجوالي في رحاب الشيخ قوقل وجدت طرف معلومة تتحدث عن العائلات البجلية في الكويت فلم أخرج الا بهذه الجملة ( عائلة الياسين وآل راشد البجلي وذكر بعض تفرعاتها ) فمسكت بمعلومة آل ياسين وآل راشد ولم يسعفني الرابط بتفرعاتها ، وأعتقد أن المعلومة كانت في موقع أحدى الجهات الحكومية الكويتية التي تهتم بهذا الشأن .

في لقاءنا القادم سنتحدث عن هذا اللحن الجميل الذي جاء بين طرق الجبل وطروق البحارة ،،،، ليخرج لحناً لايجيد عزفه إلا حبيبنا أبو مساعد .
----------------------------------------------------------------------------
الحلقة الثانية في 26-7-2021
2 - 3 : أبو مساعد : معزوفة طرق الجبل وأغاني البحارة ،،عودة في نفس الأتجاه :
عندما تم التواصل الألكتروني بيني وبين الدكتور عبدالعزيز وتعمقت في نتاجه الفكري ومشاركاته الرصينة المأطرة بالخلق الرفيع والمعطرة بالذوق المنفرد والمدججة بالمعلومة الرصينة طمعت - حينها - طمع المتلهف للقائه ، وفي ذات رسالة وجهت له الدعوة لنتشرف بلقائه حين يأتي الى المملكة ، ولكني تذكرت بعد أن أغلقت الكمبيوتر بأن دعوتي كانت كدعوة المروزي لصاحبه البصري ، فالمروزيُ كان يتمنى زيارة البصري له كتمنيه الربح في تجارته ولكنه لم يترك له عنواناً في مرو !! ولكي لا أكون مروزياً عدت الى الكمبيوتر وضمنت الرساله رقم هاتفي الذي لم يتشرف بحفطه في الذاكرة - لصعوبته - الا صاحب بقالة كنت أشتري منه بالدين فحفظ الرقم لكثرة ماأتصل بي من هاتفه الثابت .
وماهي إلا سويعات حتى جآنني رسالة من طرف أبي مساعد وكانت بداية تواصل لم يزدني إلا ثراءً في المعلومة وعمق في التفكير وكرماً في حسن الإقتداء ، !!
عندما التقيت أبا مساعد في المرة الأولى وجدت نفسي أستمع بكل تركيز فلحديث هذا الرجل متعةً لايريد المرء ينفصل عنها ولو للحظات ، تحدث عن الأنساب وكأنه الأصمعي ، فالحديث عن الأنساب رغم مايعترية من عواطف وتحيز لايجيد الحديث عنه أي متحدث ولكن صديقنا له شأنٌ عجيب في هذا الفرع من العلم ، فلايكاد يأتي بالمعلومة الا ويدعمها بالشواهد والقرائن والاستشهادات الشعرية ثم بعد ذلك يطرح قناعته في الموضوع بحيث لايترك لمناقشية الا فرصة واحده فقط وهي الاتفاق معه بل وتأييدة .
وحين تحدث عن التاريخ والشأن العام ومشاكل الواقع فأن حديثه يعجل بالوقت ويود سامعوه ان يمسكوا بعقارب الساعة لعلها تسعفهم - ان لم تتوقف - بتوقيتٍ جديد تسخُر دقائقه الأصلية والاضافية لمتعة الأستماع وأدب الكلام .
قد قلت سابقاً أن الدكتور عبدالعزيز متخصصاً في مجال الكهرباء والالكترونيات والمسائل الرقمية تلك العلوم التي لاتمت للعلوم الانسانيه بأي صلة تذكر . ألا أنا نجد أبا مساعد باحثاً في مجال التاريخ وبدرجة أمتياز ونلاحظ دقة المسائل الكهربائية والالكترونيه واضحةً جليه في عنايته بالمعلومة التاريخيه فلقد كان ديناميكياً واستاتيكياً ،، ولكن بدون تعقيد الكتروني ! بل أنه يقدم المعلومة بأسلوبٍ جذاب ولغــه راقيـــة ومعلومــــه ممـــرجعه وتحليل هادف .
أما حين يحتدم النقاش بيني وبينه في الشأن السياسي فأن خطوط الالتقاء والتوازي والتقاطع تمر جميعها في معترك نقاشنا ، ولكننا لانصل في رتابة نقاش القناة الأولى ولا في مستوى هيجان الأتجاه المعاكس !! .
ولابد في نهاية المطاف أن يكون لنا مطاف نهاية ، لأن القناعات والآراء وأن كانت متضاده تجد نفسها في دائرة الأحترام مادام معتنقوها ينتهجون هذا النهج ، ولكنني كلما تحدثت مع أبي مساعد في أي شأن من شؤون الحياة أجد نفسي في بداية الحديث وأوسطة ونهايته أردد :
بين أقوالكم حديثٌ جميلٌ ،،،،،،،،،،،، هو سحرٌ وما عداه كلامُ .
أبو مساعد الأنيق في كل تفاصيله :
هناك في الحياة أناس حتى وأن كنا نحبهم ولكنهم يشعرونا بالقلق والازعاج حين نجالسهم أما بطريقة طرحهم أو بطريقة تعاملهم أو بفوضوية تصرفاتهم ، (أو بثقل دمهم) فكم ثقيل دم تفرض علينا رجولته الغليضه مجالسته ولكن والمبرر في ذلك نقتبسه من أحد أسلافنا العرب حين قال ذات تبرير :
وأني لأختص بعض الرجال ،،،،،،، ولوكان غثٌ ثقيل وخاما
فأن الجبن على انه ثقيلٌ ،،،،،،، وخيمٌ يشهي الطعاما !!!.
ولكن حين يسعدك الحظ برجل متأنق في مظهرة هاديٌ في طبعه هينٌ لينٌ في تعامله ممتع في كلامة مثري ومؤثر في معلومته فستجد نفسك تأخذ من كل طعمٌ حلاوته ومن كل جميل لذيذ خلاصته في دياليكتبكيه قل وجودها وأدب مثري وتأدب مؤثر . حتى السيجارة لها مع أبي مساعد طعم ٌ آخر ، والقهوة معه لها شأنٌ آخر .
يزورنا أبو مساعد في جده نتلهف لأستقباله ، نفرح بقدومة ، نستمتع بمجالسته ، يغلبنا بكرمه ، الذي تنهزم أمامه كل محاولات مضنية من كرمنا ، فهو كريم ٌحتي حين نودعه ، لايشعرنا بلحظة الوداع ولكنه بنكتته وخفة ظله يحيلها على ملامحنا لحظة عناقٍ ولقاء وبرغم ذلك تبقى لغة قلوبنا تتوادع متعاهدةً على المحبة في الله سبحانه وتعالى .
ولكن حين يسعدك الحظ برجل متأنق في مظهرة هاديٌ في طبعه هينٌ لينٌ في تعامله ممتع في كلامة مثري ومؤثر في معلومته فستجد نفسك تأخذ من كل طعمٌ حلاوته ومن كل جميل لذيذ خلاصته في دياليكتبكيه قل وجودها وأدب مثري وتأدب مؤثر . حتى السيجارة لها مع أبي مساعد طعم ٌ آخر ، والقهوة معه لها شأنٌ آخر .
يزورنا أبو مساعد في جده نتلهف لأستقباله ، نفرح بقدومة ، نستمتع بمجالسته ، يغلبنا بكرمه ، الذي تنهزم أمامه كل محاولات مضنية من كرمنا ، فهو كريم ٌحتي حين نودعه ، لايشعرنا بلحظة الوداع ولكنه بنكتته وخفة ظله يحيلها على ملامحنا لحظة عناقٍ ولقاء وبرغم ذلك تبقى لغة قلوبنا تتوادع متعاهدةً على المحبة في الله سبحانه وتعالى .
الشعر مندوبي السامي الى أبي مساعد :
قبل شهر ونصف كان أبن العم الدكتور عبدالعزيز على أحد شواطيء أنجلترا فعندما قرأت الخبر كنت لحظتها اقاسي الحر الشديد في عصر يومٍ من أيام الساخنة ، في شارع من شوارعنا التي جأت على الارض بعد عملية ترقيع وتقطيع (وحبة خشم) فلم يطلع من كل ذلك إلا بأسم شارع السيرة العطرة ورب إسمٍ ليس على مسمى ! فبين هذا الشارع وبين شاطي أنجلترا البارد النظيف السياحي أنطلقت هذه الأبيات :
قبل شهر ونصف كان أبن العم الدكتور عبدالعزيز على أحد شواطيء أنجلترا فعندما قرأت الخبر كنت لحظتها اقاسي الحر الشديد في عصر يومٍ من أيام الساخنة ، في شارع من شوارعنا التي جأت على الارض بعد عملية ترقيع وتقطيع (وحبة خشم) فلم يطلع من كل ذلك إلا بأسم شارع السيرة العطرة ورب إسمٍ ليس على مسمى ! فبين هذا الشارع وبين شاطي أنجلترا البارد النظيف السياحي أنطلقت هذه الأبيات :
أنا أشهد انها دياراً تنزع الهمي == ونعم بديرة بني ساكسون من ديره
مبسوط في ديرة الكافر يبن عمي == واخوك غارق عرق في شارع (السيرة)
من زحمة الناس صاير محترق دمي == ومن فاقة الحال قلنا يالله الخيره
امسح عرق جبهتي والوجه في كمي == واشرب سفن اب وعيوني على البيره
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وحين عاد من رحلته الصيفية وجدت خبر وصوله على صفحته في الفيس بوك - بالصور - وكان مركزاً على الحفيد أحمد الذي أستقبل إستقبال القائد البريطاني منتغمري في الحرب العالمية الثانية ، فوجهت هذه الأبيات لأبن العم أبو مساعد بعد رحلته التي كانت في فترتها الأولى بدون رقيب وفترتها الثانية تحت الرقابة المكثفة !!
الحمــدلله ع السـلامة يادكتــــور == وعقبــال ماتوصل ركابك لجـده
ونكشف بجلسات الغلا كل مستور == ونجيب علمك يالحبيب ونرده !!
أخبار من ديرة تشـرشل وبلفــور == تنزع فوادي من ركام المكـده !!!
اشـــــــــاهد أحفادك تقل لول منثور == جمعتهــم يالنــوخذه بالمــؤده
أحمد ملك يشرق محياه بالنور == يحكــم قلوب بضحكته مين قده ؟؟
وجده لمن حوله مهابه ودستور == وأحمد خذا صفاته من صفات جده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في إستقبال حذام :
عندما رزق الدكتور عبدالعزيز حفيدة جديدة سماها حذام ،، أرسلت إليه أبارك له وأتقدم بخطبتها لأبني يزيد ههههه :
يـبــو مـسـاعـد فـرّحـتـك الحـفـيـده ** وتشرفـت بـك جَـد لانـك همـامـي
واضافـت بدفتـرك صفـحـه جـديـده ** تشرق محبه بابتسامة (حذامي)
وريـثـة اصـحـاب القـلـوب العنـيـدة ** واقلوبهـم بالطيـب بـرد وسلامـي
زيــدون طالـبـهـا ولا هـــي بـعـيـده ** عالي مقامه وأنـت عالـي مقامـي
مـاودي اقـل لــه وبالـشـوق ازيــده ** أخـاف مـن زود الهـوى ماينامـي .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في الحلقة القادمة ،،، أبو مساعد بعد نهاية رحلة الهندسة الكهربائية الأتجاه نحو التاريخ !!
-----------------------------------------------------------------------------------
3 - 3 : أبو مساعد بعد نهاية رحلة الهندسة الكهربائية الأتجاه نحو التاريخ :
فقام يتحدث بذوقه المعتاد وحجته الرصينة فقال : حين نقرأ تاريخنا الأسلامي في فترة الأمتداد الأمبراطوري للدولة الأسلامية الم يكن المسلمون يخيروا أهل الأرض المغزوّة بخيارات ثلاث ، الاسلام ، أو الجزية ، أو الحرب ؟ قلت بلى . قال لوكان الهدف الرئيسي فرض الاسلام بالقوة لما كان هناك خيارات أخرى . فسألته ولماذا المال ؟ فقال أبو مساعد : أن أي أمبراطورية تريد التوسع لا تستطيع الإنفاق على كلفة المد التوسعي إلا بأيجاد موارد مالية جديدة ، وأستدرك برصانه : ولكن الاسلام سينتشر بالاقتداء حتى لو دفعت الجزية بدون حرب . لا أخفيكم أنني عدت وقرأت في هذا الشأن أياماً ولم أختلف كثيرا مع أبي مساعد ولو خالفته قليلاً . أوردت هذا الموقف لكي أبين أمراً هاماً جداً وهو أن الأنسان حين يتعامل مع الناس كم من العقليات تجعله يحرك المياة الراكدة في بحيرة الأستقرار الذهني ، ليعلم الجميع أن الأستقرار ليس حاله جيده وخاصة في الذهن ، وفي السياسة - أحياناً - أو بالاصح غالباً ! .
وحين نتجه بذراع البوصلة الى عبدالعزيز الياسين المؤرخ فسنجد أنه أختار باباً معقداً من أبواب التاريخ ، وقد يسألني سائلٌ ولماذا يكون علم الأنساب معقداً الى هذا الحد ، والأجابة ليست بالسهلة المشاعة ولا بالصعبة الممنوعة ، وذلك لأن المشكلة تكمن في تأريخنا المكتوب والذي توارثناة عبر عصور الأدبيات العربية التي لم يهتم مؤرخوها كثيراً بالجانب الشعبي إهتمامهم بالجانب الرسمي ، الأمر الذي حول التاريخ الى مايشبة سيراً ذاتية للخلفاء للملوك والقادة والأمراء والسلاطين ، ولولا إلتصاق الشعراء بالحكام - على مذهب الشحادة الذي سنه النابغة الذبياني - لما وصل إلينا هذا الكم الهائل من الأدب العربي ، وبما أن التاريخ يكتبه الأقوياء فأن الشعوب ليس لها ذلك النصيب من القوة ، لأنها منذ بداية الملك العربي العضوض ماهي الا كتل بشرية صالحة للأستخدام حسب مراجية صراع القوى ، لهذا لم تجد الناحية الشعبية إهتماماً كبيراً في تاريخنا العربية ، ومن أهم تلك الجوانب التي تعرضت للتهميش جانب علم الأنساب الذي لعبت في الأهواء والعواطف لعبتها ورغم دلك فأنه علم وسماه النبي صلى الله عليه وسلم علماً .
وبما أن الأنساب علم فأنها لابد أن تخضع يوماً ما للمعايير العلمية وأدوات البحث ، وللأمانة فقد وجدنا الأسلوب العلمي الرصين يتجلى واضحاً في كل مؤلفات الدكتور عبدالعزيز إبتداءً بتاريخ بجيلة ومروراً بكتابي أعلام بجيلة وخثعم وليس إنتهاءً بكتاب رفع الجهالة عن نسب بجاله وكتاب كشاف الألقاب تلك الموسوعة الرائعة التي تبحث في نشأة تسمية الأسر الكويتية . لقد خرجنا - كقراء - حين أطلعنا على هذه المؤلفات الرائعة أن علم الأنساب ليس علمٌ هش حين يتصدى له باحثون بحجم الدكتور عبدالعزيز الياسين البجلي ، لأن العمل الأبداعي هو الذي يغير القناعات الى قناعاتٍ أفضل ويجعل المغمور من المفيد متاحاً ، والطافي من الجهل في عداد الموتى غير المأسوف عليهم .
ومثلما وعدناكم بأنه لابد ويكون لنا وقفة مع إبداعات الموهوبين من الأصدقاء الذين سنتتبع آثارهم فتعالوا معنا إلى طرف من النتاج الفكري لهذا البجلي الأصيل .
وحين نتجه بذراع البوصلة الى عبدالعزيز الياسين المؤرخ فسنجد أنه أختار باباً معقداً من أبواب التاريخ ، وقد يسألني سائلٌ ولماذا يكون علم الأنساب معقداً الى هذا الحد ، والأجابة ليست بالسهلة المشاعة ولا بالصعبة الممنوعة ، وذلك لأن المشكلة تكمن في تأريخنا المكتوب والذي توارثناة عبر عصور الأدبيات العربية التي لم يهتم مؤرخوها كثيراً بالجانب الشعبي إهتمامهم بالجانب الرسمي ، الأمر الذي حول التاريخ الى مايشبة سيراً ذاتية للخلفاء للملوك والقادة والأمراء والسلاطين ، ولولا إلتصاق الشعراء بالحكام - على مذهب الشحادة الذي سنه النابغة الذبياني - لما وصل إلينا هذا الكم الهائل من الأدب العربي ، وبما أن التاريخ يكتبه الأقوياء فأن الشعوب ليس لها ذلك النصيب من القوة ، لأنها منذ بداية الملك العربي العضوض ماهي الا كتل بشرية صالحة للأستخدام حسب مراجية صراع القوى ، لهذا لم تجد الناحية الشعبية إهتماماً كبيراً في تاريخنا العربية ، ومن أهم تلك الجوانب التي تعرضت للتهميش جانب علم الأنساب الذي لعبت في الأهواء والعواطف لعبتها ورغم دلك فأنه علم وسماه النبي صلى الله عليه وسلم علماً .
وبما أن الأنساب علم فأنها لابد أن تخضع يوماً ما للمعايير العلمية وأدوات البحث ، وللأمانة فقد وجدنا الأسلوب العلمي الرصين يتجلى واضحاً في كل مؤلفات الدكتور عبدالعزيز إبتداءً بتاريخ بجيلة ومروراً بكتابي أعلام بجيلة وخثعم وليس إنتهاءً بكتاب رفع الجهالة عن نسب بجاله وكتاب كشاف الألقاب تلك الموسوعة الرائعة التي تبحث في نشأة تسمية الأسر الكويتية . لقد خرجنا - كقراء - حين أطلعنا على هذه المؤلفات الرائعة أن علم الأنساب ليس علمٌ هش حين يتصدى له باحثون بحجم الدكتور عبدالعزيز الياسين البجلي ، لأن العمل الأبداعي هو الذي يغير القناعات الى قناعاتٍ أفضل ويجعل المغمور من المفيد متاحاً ، والطافي من الجهل في عداد الموتى غير المأسوف عليهم .
ومثلما وعدناكم بأنه لابد ويكون لنا وقفة مع إبداعات الموهوبين من الأصدقاء الذين سنتتبع آثارهم فتعالوا معنا إلى طرف من النتاج الفكري لهذا البجلي الأصيل .
الكتاب الاول / قبيلة بجيلة نسبها أخبارها بطونها فروعها والمنتمون لها في دولة الكويت .
عدد الصفحات (285)صفحه تاريخ النشر 1426هـ دار العروبه للنشر والتوزيع .
ولقد أعتمد المؤلف على منهجية بحث سهلة وجذابه في آن الوقت . بدأها بنسب القبيلة متتبعاً أقوال المؤرخين والمؤلفين القدامى والباحثين المعاصرين في مجال الانساب ، وأعتمد على عملية المقارنة بين القرائن والبدائل مستنتجا الآراء القريبة من الواقع التاريخي حسب الادلة الموجودة في كتب المؤرخين ، والحقائق المتواترة من مادة التاريخ .
ولم يفت المؤلف أن يثير نقطة الاختلاف حول الانتماء لقبيلة بجيلة وهل هي قحطانية أم عدنانية ؟ وبما أنه في أي بحث تاريخي أو فكري أو إجتماعي لابد للكاتب أن يتبنى رأي ويكون له فكرة ينطلق منها وفق قناعاته ومايتوفر لدية من الادلة العقلية والنقلية ، فقد أتجه الكاتب الى القول الذي يرجح أن قبيلة بجيلة قحطانية واورد في ذلك الادلة المقنعه ، معتمداً على راي الاغلبية من المؤرخين والمتواتر الثابت من تلك الاقوال ، بالاضافة الى الاعتماد على الموقع الجعرافي والذي ارتبط بأسم تلك القبيلة منذ القدم .
ثم قام المؤلف بتعديد بطون القبيلة الرئسية والذين ينحدرون من نسل أنمار الاب مثل (علقمة ،، عبقر ،، قسر ,,,, الخ) وقام بتفنيد تلك البطون الرئيسية الى بطون فرعية وعشائر تنحدر من تلك القبائل ،، وذلك حسب المشجرة التي يتبعها العرب في أثبات انسابهم . ولقد حاول المؤلف أن يعتمد على الشرح في الحواشي فكل مايذكر أسم بطن او لقب أو موقع يعمد الى ربطه برقم في الحاشية ثم يقوم بشرحه وتوضيحه لغوياً أو اصطلاحيا . ولقد احسن المولف الجمع والترتيب واتقن ترابط المادة المقدمة وراعى تسلسلها وتقصى شواردها .
بعد ذلك انتقل المؤلف الى ذكر مواطن القبيلة القديمة وبعض المواقع المشهورة مثل جبل بثره ووادي عردات وشوقب ،،، الخ . ثم ذكر أسباب التفرق التي ادت الى تشتت القبيلة ونزوعها من موطنها والجهود التي قام بها جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه في جمع بطون القبيلة المتفرقة في قبائل العرب . ودخول بجيلة في الاسلام ودورها في الجهاد والفتوحات الاسلامية ، إبتداءَ من هدم صنم ذي الخلصة مروراً بحروب الردة الى الفتوحات الاسلامية في بلاد الشام والعراق وخراسان وغيرها . وهنا وجدنا المؤلف انتهج الاسلوب المختصر حيث أكتفى بذكر الفتوحات بدون الاسهاب في مجريات الحدث ، فمثلا لم يتطرق في فتح جلولاء الى التكتيك المتبع في المعركة من قبل جرير بن عبدالله وكيف قتل رستم الاصغر على أيدي احد البجليين والاشعار التي قيلت في يوم جلولا والذي سمي بيوم (البجيلة) . ثم تحدث المؤلف عن المواطن الجديدة لقبيلة بجيلة والتي اعقبت الفتح الاسلامي واستيطانهم في البحرين والشام والعراق وخراسان .
بعد ذلك أنتقل بالحديث الى مشاركة بطون بجيلة في الحروب والثورات الداخلية كون هذه القبيلة اصبحت عنصر مؤثر ومندمج ثقافياً في الانتلجنسيا العربية حسب التكوين الديموغرافي لتلك المناطق التي سكنها المجتمع الاسلامي الجديد وكيف ان الخلاف الاديولوجي كان موجوداً بين بطون القبيلة الواحده فمنهم أموي الاتجاه وبعضهم علوي المنهج والآخر خارجي المعتقد ، وهذا الشيء ليس بمستغرب فكل إنسان يتأثر حسب المعطيات المطروحة والعوامل المؤثرة والمنطلقة من المصلحة والاعتقاد .
وفي الكتاب ذاته تكلم عن أعلام ومشاهير من قبيلة بجيلة ولكنه لم يسرد جميع المشاهير سرداً كاملاً مثل ماعمل في كتاب مشاهير وأعلام بجيلة بل أنه أكتفى بإيراد (41) شخصية بين رجل وأمرأة ثم أورد تعريفاً بأسم (21) محدثاً ضمنهم سلسلة مستقلة .
وفي البحث الثاني من الكتاب ذكر المؤلف علاقة بجيلة بالقبائل العربية الاخرى من حيث الولاء أي التحالفات ، ومن حيث القربى والمصاهرة والتزاوج .
ثم ذكر في المبحث ذاته كيف تحول البجليون من الانتساب لقبيلتهم الام موضحاً الاسباب والمؤثرات التاريخية ، ومبرراً النتائج .
وفي المبحث الثالث كان الحديث عن القبائل الحاضرة المنحدرة من بجيلة ودخول بطون بجيلة في القبائل الحاضرة .
وفي المبحث الرابع تحدث عن بني بجاله – قبيلة المؤلف – المقيمة في دولة الكويت وأنتسابها لقبيلة بجيلة ، موضحاً في البداية الكيان الاجتماعي لدولة الكويت ، البذرة الاولى لدولة الكويت المعاصرة .
ولم يفت المؤلف أن يتحدث عن فروع (بنوبجاله) الكويتيون (آل نافع البجلي) والذي ينتسب له المؤلف واسلافه وابناء عمومته القاطنون في دولة الكويت ، وهم آل ياسين وآل هلال ابنا راشد بن أحمد بن هلال البجالي . وتطرق المؤلف الى نواخذة أو ربابنة السفن في دولة الكويت من أسلافة . وهي تلك المهنة الشاقة التي عرف بها إنسان شاطئ الخليج العربي منذ حضارة (دليمون) الموغلة في القدم وأمتدت تلك المهنة من غوص الطووايش (جامعو الؤلؤ) الى صيادي الاسماك ،، الى تجار النقل الذي ينقلون البضائع من والى الخليج الى الهند الى الشرق الآسيوي مروراً بالمحيط الهندي وبحر العرب حتى ظهور النفط وتراجع تلك المهن التي رفعت الراية البيضاء امام الزحف التقني الهائل الذي اصبحت فيه الآلة سيدة الموقف ، بعد أن شكلت تلك المهنة علامات فارقة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي والوجداني لإنسان الخليج العربي .
ولم يفت المؤلف أن يثير نقطة الاختلاف حول الانتماء لقبيلة بجيلة وهل هي قحطانية أم عدنانية ؟ وبما أنه في أي بحث تاريخي أو فكري أو إجتماعي لابد للكاتب أن يتبنى رأي ويكون له فكرة ينطلق منها وفق قناعاته ومايتوفر لدية من الادلة العقلية والنقلية ، فقد أتجه الكاتب الى القول الذي يرجح أن قبيلة بجيلة قحطانية واورد في ذلك الادلة المقنعه ، معتمداً على راي الاغلبية من المؤرخين والمتواتر الثابت من تلك الاقوال ، بالاضافة الى الاعتماد على الموقع الجعرافي والذي ارتبط بأسم تلك القبيلة منذ القدم .
ثم قام المؤلف بتعديد بطون القبيلة الرئسية والذين ينحدرون من نسل أنمار الاب مثل (علقمة ،، عبقر ،، قسر ,,,, الخ) وقام بتفنيد تلك البطون الرئيسية الى بطون فرعية وعشائر تنحدر من تلك القبائل ،، وذلك حسب المشجرة التي يتبعها العرب في أثبات انسابهم . ولقد حاول المؤلف أن يعتمد على الشرح في الحواشي فكل مايذكر أسم بطن او لقب أو موقع يعمد الى ربطه برقم في الحاشية ثم يقوم بشرحه وتوضيحه لغوياً أو اصطلاحيا . ولقد احسن المولف الجمع والترتيب واتقن ترابط المادة المقدمة وراعى تسلسلها وتقصى شواردها .
بعد ذلك انتقل المؤلف الى ذكر مواطن القبيلة القديمة وبعض المواقع المشهورة مثل جبل بثره ووادي عردات وشوقب ،،، الخ . ثم ذكر أسباب التفرق التي ادت الى تشتت القبيلة ونزوعها من موطنها والجهود التي قام بها جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه في جمع بطون القبيلة المتفرقة في قبائل العرب . ودخول بجيلة في الاسلام ودورها في الجهاد والفتوحات الاسلامية ، إبتداءَ من هدم صنم ذي الخلصة مروراً بحروب الردة الى الفتوحات الاسلامية في بلاد الشام والعراق وخراسان وغيرها . وهنا وجدنا المؤلف انتهج الاسلوب المختصر حيث أكتفى بذكر الفتوحات بدون الاسهاب في مجريات الحدث ، فمثلا لم يتطرق في فتح جلولاء الى التكتيك المتبع في المعركة من قبل جرير بن عبدالله وكيف قتل رستم الاصغر على أيدي احد البجليين والاشعار التي قيلت في يوم جلولا والذي سمي بيوم (البجيلة) . ثم تحدث المؤلف عن المواطن الجديدة لقبيلة بجيلة والتي اعقبت الفتح الاسلامي واستيطانهم في البحرين والشام والعراق وخراسان .
بعد ذلك أنتقل بالحديث الى مشاركة بطون بجيلة في الحروب والثورات الداخلية كون هذه القبيلة اصبحت عنصر مؤثر ومندمج ثقافياً في الانتلجنسيا العربية حسب التكوين الديموغرافي لتلك المناطق التي سكنها المجتمع الاسلامي الجديد وكيف ان الخلاف الاديولوجي كان موجوداً بين بطون القبيلة الواحده فمنهم أموي الاتجاه وبعضهم علوي المنهج والآخر خارجي المعتقد ، وهذا الشيء ليس بمستغرب فكل إنسان يتأثر حسب المعطيات المطروحة والعوامل المؤثرة والمنطلقة من المصلحة والاعتقاد .
وفي الكتاب ذاته تكلم عن أعلام ومشاهير من قبيلة بجيلة ولكنه لم يسرد جميع المشاهير سرداً كاملاً مثل ماعمل في كتاب مشاهير وأعلام بجيلة بل أنه أكتفى بإيراد (41) شخصية بين رجل وأمرأة ثم أورد تعريفاً بأسم (21) محدثاً ضمنهم سلسلة مستقلة .
وفي البحث الثاني من الكتاب ذكر المؤلف علاقة بجيلة بالقبائل العربية الاخرى من حيث الولاء أي التحالفات ، ومن حيث القربى والمصاهرة والتزاوج .
ثم ذكر في المبحث ذاته كيف تحول البجليون من الانتساب لقبيلتهم الام موضحاً الاسباب والمؤثرات التاريخية ، ومبرراً النتائج .
وفي المبحث الثالث كان الحديث عن القبائل الحاضرة المنحدرة من بجيلة ودخول بطون بجيلة في القبائل الحاضرة .
وفي المبحث الرابع تحدث عن بني بجاله – قبيلة المؤلف – المقيمة في دولة الكويت وأنتسابها لقبيلة بجيلة ، موضحاً في البداية الكيان الاجتماعي لدولة الكويت ، البذرة الاولى لدولة الكويت المعاصرة .
ولم يفت المؤلف أن يتحدث عن فروع (بنوبجاله) الكويتيون (آل نافع البجلي) والذي ينتسب له المؤلف واسلافه وابناء عمومته القاطنون في دولة الكويت ، وهم آل ياسين وآل هلال ابنا راشد بن أحمد بن هلال البجالي . وتطرق المؤلف الى نواخذة أو ربابنة السفن في دولة الكويت من أسلافة . وهي تلك المهنة الشاقة التي عرف بها إنسان شاطئ الخليج العربي منذ حضارة (دليمون) الموغلة في القدم وأمتدت تلك المهنة من غوص الطووايش (جامعو الؤلؤ) الى صيادي الاسماك ،، الى تجار النقل الذي ينقلون البضائع من والى الخليج الى الهند الى الشرق الآسيوي مروراً بالمحيط الهندي وبحر العرب حتى ظهور النفط وتراجع تلك المهن التي رفعت الراية البيضاء امام الزحف التقني الهائل الذي اصبحت فيه الآلة سيدة الموقف ، بعد أن شكلت تلك المهنة علامات فارقة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي والوجداني لإنسان الخليج العربي .
الملاحق..
الملحق الأول يتحدث عن نشأة دولة الكويت والأسر التي كونت التركيبة الاجتماعية والسياسية لتلك الدولة .
الملحق الثاني / الامارات والمشائخ بمنطقة رأس الخليج والمقصود براس الخليج (الكويت - كاظمه سابقاً - والبصرة ، وام قصر وغيرها) وكيف تكونت تلك المشيخيات والامارات مستعرضاً – بإختصار – التحولات الداخلية والاقليمية والاسباب والمتغيرات السياسية والاجتماعية والتحالفات القبلية ، واهم تلك الامارات مثل أمارة آل مناف بالبصرة ، وأمارة المنتفق بالعراق .
الملحق الثالث / وهو عبارة عن جداول مرتبة هجائياً بأسم رواة الاحاديث البجليين ومكان إقامة الراوي أو المحدث وطبقة الراوي (صحابي ،، تابعي ،، من الوسطى من التابعين ،،،، الى آخر تلك التصنيفات التي أتبعها رجال الجرح والتعديل في مصطلح الحديث) بالاضافة الى ذكر عدد الاحاديث التي رواها المحدث أو الراوي في كتب الاحاديث التسعة .
الملحق الأول يتحدث عن نشأة دولة الكويت والأسر التي كونت التركيبة الاجتماعية والسياسية لتلك الدولة .
الملحق الثاني / الامارات والمشائخ بمنطقة رأس الخليج والمقصود براس الخليج (الكويت - كاظمه سابقاً - والبصرة ، وام قصر وغيرها) وكيف تكونت تلك المشيخيات والامارات مستعرضاً – بإختصار – التحولات الداخلية والاقليمية والاسباب والمتغيرات السياسية والاجتماعية والتحالفات القبلية ، واهم تلك الامارات مثل أمارة آل مناف بالبصرة ، وأمارة المنتفق بالعراق .
الملحق الثالث / وهو عبارة عن جداول مرتبة هجائياً بأسم رواة الاحاديث البجليين ومكان إقامة الراوي أو المحدث وطبقة الراوي (صحابي ،، تابعي ،، من الوسطى من التابعين ،،،، الى آخر تلك التصنيفات التي أتبعها رجال الجرح والتعديل في مصطلح الحديث) بالاضافة الى ذكر عدد الاحاديث التي رواها المحدث أو الراوي في كتب الاحاديث التسعة .
عنوانة / أعلام بجيلة وخثعم وسير بعض الصحابة البجليين . صادر عن مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع تاربخ النشر 1429هـ عدد الصفحات (340) صفحة .
الباب الاول / وقد أورد فيه المؤلف قرابة ثلاثمائة واثنان وتسعون علماً من أعلام بجيله بين رجال ونساء ، منهم ستة أعلام معاصرين . مثل النواخذه من اجدادة بالاضافه الشيخ عبدالكريم شيخ قبيلة بني هلال والشاعر عبادل المالكي . وماعدا ذلك فقد جمعهم من اغمار الكتب سابراً أغوار التاريخ وأستخرجهم من بطون المؤلفات ،، فجزاه الله خيراً وبارك في جهوده .
أما طريقة التصنيف المعلوماتي التي اعتمد عليها المؤلف فهي طريقة الترتيب الهجائي موضحاً أمام الاسم مهنة أو لقب الشخصية وصلة القرابة بالآخرين ، فتكونت تلك القائمة من الصحابة والقادة والفرسان والمحدثين والعلماء والشعراء وزعماء القبيلة ، حتى المغيرة ابن سعيد البجلي بالولاء فقد أورده موضحاً أمام اسمة (بالدجال المنجم) .
الباب الثاني / ذكر فيه المؤلف أعلام قبيلة خثعم ومشاهيرها رجالاً ونساءً وقد أورد واحداً وستين علماً ، تعددوا بين المحدثين والقادة والفرسان والشعراء مبيناً دور بعضهم في الاحداث والوقائع كلٌ حسب توجهه واتجاهه .
الباب الثالث / هذا الباب خصصه المؤلف لسير بعض اعلام قبيلة بجيلة وقام بسرد المعلومات سرداً تفصيلياً يختلف عن طريقة الطرح في الفصول السابقة التي تتطرقت لهذ الآمر في كلا الكتابين وعلى سبيل المثال فلقد اورد سيرة وحياة الصحابي الجليل جرير بن عبدالله رضي الله عنه وأعماله وحروبه ودوره التاريخي والمفصلي في بعض مجريات أحداث الزمان الذي عاش فيه ، والاحاديث المروية عنه والتي صنفها في جدول مستقل وهي قرابة 300 حديث واورد مصادرها مضمنها بالارقام وبداية كل حديث .
وفي نهاية الكتاب أورد المؤلف ملحقاً عن الالقاب المنسوبة لقبيلة بجيلة بصيغة المفرد مثل (المالكي ،، والبجالي ،، والمخزومي) . وتلاها بالالقاب المنسوبة بصيغة الجمع مثل (البجلان ،،، والجهالين ؛؛ والعرينات ،، والجلاعم) مختتماُ كتابة بأهم المصادر والمراجع التي عاد إليها الكاتب أثناء كتابة بحوثه .
خلاصه / بعد هذا العرض السريع لمحتويات الكتابين فيجب أن اعطي إنطباعي كقارئ حول ماقرأت من طرح فكر ي وتاريخي ، فلقد الفيت الكتابين من أكثر الكتب التاريخيه - عموما - رصانه وعمق وتوثيق وجاذبيه وأفضل ماكتب عن تاريخ قبيلتنا بوجهٍ مخصوص على الاطلاق . فلقد اهتم المؤلف بايراد المراجع والمصادر وأعتمد في أبحاثه على المنهج العلمي التاريخي ، ويتضح - من خلال هذا الكم الهائل من المعلومات والشخصيات وتتبع الاحاديث ورواتها في كتب السنن - أن المؤلف أعطى هذين العملين جل إهتمامه وخلاصة وقته في همةٍ عاليه لايستطيع صاحب الدعة والكسل والاهمال والملل أن يلم بطرفٍ من اطرافها . وبما أن الدكتور متخصصاً في مجال الكهرباء والالكترونيات والمسائل الرقمية تلك العلوم التي لاتمت للعلوم الانسانيه بأي صلة تذكر . ألا أنا نجد أبا مساعد باحث بدرجة إمتياز في مجال التاريخ ونلاحظ دقة المسائل الكهربائية والالكترونيه واضحةً جليه في عنايته بالمعلومة التاريخيه فلقد كان ديناميكياً واستاتيكياً ،، ولكن بدون تعقيد الكتروني ! بل كان ذلك بأسلوبٍ جذاب ولغــه راقيـــة ومعلومــــه ممـــرجعه وتحليل هادف.
فالمستعرض لهذا الكم الهائل من الاعلام والاحداث والدور الذي قامت به قبائل بجيله فأنه يشرأب انفه إفتخاراً بهذا التاريخ العظيم ، فلقد اجاد المؤلف في البحث والتحقيق إجادةً لايجوز لنا غض الطرف عنها ، فلقد قدم الدكتور عبدالعزيز الياسين البجلي للاجيال مادةً موثقة تبقى مدى الحياة ، فبعد هذين الكتابين لم يعد لأبناء القبيلة عذراً يسوغ لهم تجاهل أو جهل تاريخهم .!!!
دكتور عبدالعزيز أعذرنا فأن كرم أخلاق أعظم يأخذ هفواتنا في جوانب عفوه وسماحته .
تبقى مهندس كلام وفكر وأخلاق = تشعل من الكهربا معنى الحقائق
من سيرة أجدادنا حركت الأشواق = وأحييت الآمال وأنطقت الوثائق
الكاتب / نواف بن جارالله المالكي البجلي - جدة
------
جزاك الله خيراً أيها الأديب والشاعر الوفي
وبيض الله وجهك يابن عم