تفيد المراجع أن من الأسباب الرئيسية التى عجلت بسقوط الخلافة الأموية هو إشتعال نار الفتنه بين القبائل المضرية واليمانية التي كان من أهم نتائجها قتل يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وأهل بيته من اليمانية ، ثم تبع ذلك مقتل الأمير خالد بن عبدالله القسري البجلي فأثارت تلك الممارسات كراهية اليمنيين للأمويين فتأججت نار الفتنه بين القبائل العربية بشقيها المضري واليماني ، فناصر اليمانيون الدعوة العباسية عن جهل منهم* ؛ فأستثمر أبو مسلم الخرساني ذلك الشقاق وأستفاد منه في القضاء على الدولة الأموية ؛ وبمجرد تحقق غرضة وتمكنه من البلاد قام بالتخلص من شيوخ تلك القبائل الذين ساعدوه فقتلهم جميعاً ، وبعدما آل الحكم لبني العباس لم يكتفوا بقتل بني أمية وأنصارهم ، بل قربوا الموالى والفرس وأهملوا القبائل العربية إهمالاً شديداً بان أثره بشكل ظهور بعض الحركات الثورية التي كانت ناتجة عن سخط العنصر العربي على العنصر الفارسى ؛ فحدثت ثورة عبدالله بن مروان بن محمد الأموى ببلاد الشام ، وثورة عبدالسلام بن هشام اليشكري (ربما من بني يشكر البجليين) في الجزيرة بالعراق لكنه قتل في بلدة قنسرين بالشام ؛ وثورة الموصل التى قام بها رجل تميمي يدعي "ياسين" وأستولى على معظم ديار ربيعة ومضر ، لكن ثورته أيضاً فشلت وكان مصيرها كمصير غيرها من الثورات ؛ وفي عهد هارون الرشيد حدثت ثورة الوليد بن طريف الشارى الشيباني في عام 187هـ حيث سيطر على الجزيرة وحلوان وغيرها من البلاد لكن هارون الرشيد تمكن من القضاء عليه فيما بعد ، وأستمرت الثورات أيضاً بعصر الدولة العثمانية في كثير من البلاد والمناطق الواقعة تحت سلطتها الفعلية أو الشكلية والأسمية .
----------------------------
* ياترى هل مازال الناس تناصر الثورات عن جهل كحالة اليمانية الذين دفعوا ثمناً باهضاً بعد تحقيق أبومسلم الخرساني وأعوانه غرضهم ، وهل لدينا خرسانية جدد يعلنون خلافاً لما يبطنون ؟؟ .
