قصيدة "حذامِ" للشاعر نواف المالكي البجلي

قبل سنة ونيف مَن الله علينا بحفيدة ؛ فختار لها والدها اسم (حذامِ) تيمناً باسم جدتها ؛ وعندما علم بالخبر ابن العم الشاعر نواف بن جارالله المالكي البجلي قدم مشكوراً التهاني مقرونة بأبيات جميلة وضعها بمنتدى بني مالك بجيلة (اضغط) ؛ يقول فيها :

يـبــو مـسـاعـد فـرّحـتـك الحـفـيـده ** وتشرفـت بـك جَـد لانـك همـامـي

واضافـت بدفتـرك صفـحـه جـديـده ** تشرق محبه بابتسامة (حذامي)

وريـثـة اصـحـاب القـلـوب العنـيـدة ** واقلوبهـم بالطيـب بـرد وسلامـي

زيــدون* طالـبـهـا ولا هـــي بـعـيـده ** عالي مقامه وأنـت عالـي مقامـي

مـاودي اقـل لــه وبالـشـوق ازيــده ** أخـاف مـن زود الهـوى ماينامـي

---------------------------------

* زيدون الله يحفظة هو (يزيد) ابن الشاعر البجلي القدير الأستاذ نواف بن جارالله المالكي البجلي .

من هي حذام ِالمذكورة بالمثل : إذا قالت حذام ِفصدقوها

تذكر المراجع أن حذامِ هي بنت الريان ؛ وقصة المثل أن عاطس بن خلاج سار إلى أبيها الريان في قوم من حمير وجعفي وهمدان وخثعم (أخوة بجيلة) ؛ فلقيهم الريان وقومه وأقتتلوا قتالاً شديداً ثم تحاجزوا بالمساء ؛ وفي الليل أنسحب الريان وأصحابه هرباً وساروا ليلتهم ثم عسكروا بموقع ليستريحوا ، وعندما أصبح عاطس وقومه لم يجد الريان وأصحابه ؛ فجدوا في طلبهم ؛ وعندما وصلوا إلى مقربة من معسكر الريان ليلاً ثارث القطا ومرت على الريان وأصحابه ؛ فقالت حذامِ بنت الريان لقومها :

ألا ياقومنا ارتحلوا وسيروا *** فلو ترك القطا ليلاً لناما

أي أن القطا لو ترك ما طار في هذه الساعة من الليل وقد أتاكم الأعداء ؛ فلم يلتفتوا لقولها وخلدوا إلى مضاجعهم ليناموا لما نالهم من التعب ؛ فقال أحدهم بصوت عالٍ

 إذا قالت حذام فصدقوها *** فإن القول ماقالت حذامِ

فصار قولها مثلاً يضرب في النباهة والفطنة

---------------------------------------------------------------------------------------
* قبل فترة رزقنا الله حفيدة سميناها ( حذام ) فقال فيها ابن العم الشاعر نواف بن جارالله أبيات جميلة ( اضغط هنا ) .