" لمن تفتح أبواب السماء " عنوان كتاب جميل للدكتور عبدالرزاق صالح العصماني* ؛ أهداني المؤلف مشكوراً نسخة منه خلال جلسة رائعة في ستاربكس جدة مساء الأربعاء 26/1/2011 ضمت مجموعة من الأخوة الأفاضل ؛ لقد كانت الجلسة ثرية بالحوار والنقاش الهادف والمفيد خصوصاً بوجود أمثال الدكتور العصماني والشاعر الكبير نواف المالكي البجلي الذي أتحفنا بآراءه النيرة المتنوعة خصوصاً المتعلقة بأحداث مصر أو (قاهرة المعز) كما يحلو له تسميتها .
أعود لكتاب أخي الدكتور العصماني الذي ضننت سأنتهي منه بسهرة واحدة ؛ لكنني صدمت عندما وجدت الساعات تمر وأنا مازلت بذات الفصل بسبب تشابه بعض ذكريات المؤلف مع جزء من ذكرياتي رغم البعد الجغرافي بيننا واختلاف طبيعة موطن كل منا .
الكتاب سلس الأسلوب جميل المحتوى راقي المضمون ؛ وقد أبدع المؤلف في تجسيد كل المحطات التي تطرق إليها لدرجة تجعل القارئ وكأنه يشاهد صور حية قلما يجد مثلها هذة الأيام ؛ ناهيك عن بعض المحطات التي تلامس وجدان القارئ وتشعره وكأنه أمام مرآة يحاكي بها نفسه . في الحقيقة لقد استمتعت بالكتاب وكنت أنوي وضع مستخلص عنه هنا ؛ لكن يقال (إذا حضر الماء بطل التيمم) ؛ وأقصد ب "الماء" أخي الأديب الشاعر نواف بن جارالله المالكي الذي سبقني وقدم عرضاً رائعاً عن الكتاب باحد المنتديات ؛ لذلك سأكتفي هنا بتقديم الشكر الجزيل للدكتور على إهداءه القيم ؛ والشكر موصول لابن العم الشاعر نواف صاحب الفضل في معرفة الدكتور العصماني ؛ مع طلب الرحمة والمغفرة لكل من ذُكر بالكتاب من الأموات (الله يرحمهم) .
------------------------------
* نبذة مختصرة عن الدكتور عبدالرزاق العصماني (أحد بني مالك بجيلة) : الدكتور من مواليد بلدة أضم التابعة لمحافظة الليث (قرب مكة المكرمة) عام 1367هـ ؛ حاصل على بكالوريوس صحافة عام 1398ه من جامعة الملك سعود ؛ عمل معيداً بقسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ثم بعث للولايات المتحدة الأمريكية للدراسات العليا فحصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة وسكنسن عام 1984م فعمل أستاذاً للإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز حتى تقاعده في عام 1427 .